المتيم - 3 أجزاء - 15 كتاب + بوكس
:In stock
: SET0102
Share:
المتيم - 3 أجزاء - 15 كتاب
اسم المؤلف : نور الهدى الجمّال
المراجعون
د.أحمد عمر هاشم
المتيم - الجزء الاول - 5 كتب + بوكس
يحتوي هذا الصندوق المجمع على: الجزء الأول: المتيم 1- لماذا من أين أتينا وإلى أين ؟ الجزء الثاني: المتيم 2 - أصل الوجود البشري في مكة الجزء الثالث: المتيم 3 - نجم أحمد الجزء الرابع: المتيم 4 - قضايا حول الوحي الجزء الخامس: المتيم 5 - ليتهم عرفوا أن !
لماذا من أين أتينا وإلى أين ؟ ... هَا هُوَ – يَا صَدِيقِي- الْجُزْءُ الْأوَّلُ مِنْ كِتَابِ «الْمُتَيَّم» والَّذِي سَنَبْدَأه بِقِصَّةِ الْخَلْقِ، ونُجِيبُ مِنْ خِلالِهَا عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الشُّبُهَاتِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِقَضِيَّةِ تَسْيِيرِ الإنْسَانِ وتَخْيِيرِه، ولِمَاذَا خَلَقَنا اللهُ، ومَا هُوَ عَالَمُ الذَّرِّ، ولِمَاذَا لَا يُدْخِلُنَا اللهُ جَمِيعًا الْجَنَّةَ، وهَلْ كَانَ آدَمُ في الْجَنَّةِ قَبْلَ نُزُولِه لِلأرْضِ، ولِمَاذَا يَخْلُقُ اللهُ الأشْيَاءَ ثُمَّ يُحَرِّمُهَا عَلَيْنَا، ومَنْ هُوَ الْعَدُوُّ الْحَقِيقِيُّ لنَا، وكَيْفَ يَكُونَ آدَمُ مَعْصُومًا وقَدْ عَصَى اللهَ . ولِمَاذَا يُوجَدُ الشَّرُّ والظُّلْمُ والابْتِلَاءاتُ والإعَاقَاتُ والْمَوْتُ وفَقْدُ الأحِبَّةِ ؟ وهَلِ الاقْتِرابُ مِنَ اللهِ يُؤَدِّي لِكَثْرَةِ الابْتِلاءاتِ . ولِمَاذَا التَّحْذِيرَاتُ والتَّهْدِيدَاتُ الدَّائِمَةُ في القُرْآنِ، ولِمَاذَا لَا يَهْدِينَا اللهُ جَمِيعًا، وهَلْ يَسْتَطِيعُ الْعِلْمُ أنْ يَخْلُقَ كَخَلْقِ اللهِ . ومَا الْفَرْقُ بَيْنَ الْعَقِيدَةِ والشَّرِيعَةِ، وهَلِ الأدْيَانُ مُخْتَلِفَةٌ، ومَنْ هُوَ الْمُؤَذِّنُ الأوَّلُ بِالإيمَانِ. ثُمَّ سَنَتَكَلَّمُ عَنْ أَقْسَامِ الْعَرَبِ في مَكَّةَ، ولِمَاذَا نَشْرَحُ هَذِه التَّصْنِيفَاتِ، وكَيْفَ كَان يَعِيشُ الْعَرَبُ قُبَيْلَ الإسْلَامِ، وكَيْفَ كَانَتِ الظُّرُوفُ تَتَطَلَّبُ الْمُنْقِذُ الَّذِي يَرْفَعُ لِواءَ الْحَقِّ، ويُؤَلِّفُ قُلُوبَ النَّاسِ إلَيْهِ
أصل الوجود البشري في مكة ... تَكَلَّمْنَا في الْجُزْءِ الأَوَّلِ مِنْ كِتابِ «الْمُتَيَّم» عَنْ قِصَّةِ الْخَلْقِ والغَايَةِ الَّتِي مِنْ أجْلِهَا خُلِقْنَا،وأجَبْنَا عَنْ كَثِيْرٍ مِنَ الشُّبُهاتِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِقَضِيَّةِ تَسْيِيرِ الإنْسَانِ وتَخْيِيرِه: لِمَاذَا لا يُدْخِلُنا اللهُ تعَالَى جَمِيعًا الجَنَّةَ، ولِمَاذَا يَخْلُقُ اللهُ الأشْيَاءَ ثُمَّ يُحَرِّمُها عَلَيْنَا، وغَيْرِ ذلِك مِنَ الشُّبُهاتِ الْمُتَعَلِّقَةِ بهذِه الْقَضِيَّةِ. ثُمَّ تَكَلَّمْنَا عَنْ أَقْسَامِ الْعَرَبِ (العَارِبَة والْمُسْتَعْرِبَة والبَائِدَة)، وذكرنا لِمَاذَا نَشْرَحُ تِلْكَ التَّصْنِيفاتِ؟ ومَا أثَرُ مَعْرِفَةِ هَذِه التَّقْسِيمَاتِ في دِرَاسَةِ السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ الْمَبارَكَةِ. وبَيْنَ يَدَيْكَ – أيُّهَا الْقَارِئُ - الْجُزْءُ الثَّاني مِنْ كِتَابِ «الْمُتَيَّم»، والَّذِي سَنَتَكَلَّمُ فِيه عَنْ تَارِيخِ الْيَمَنِ؛ هَذَا التَّارِيْخُ الْقَدِيْمُ الَّذِي هُوَ أَحَدُ أَرْكَانِ هَذِهِ السِّيرَةِ الْعَطِرَةِ. سَنَتَكَلَّمُ عَنِ الْمُلُوكِ الَّذِينَ حَكَمُوا الْيَمَنَ قَدِيمًا، وسَوْفَ تَرى أَنَّ الْجَمِيْعَ كان يَقْتُلُ بَعْضُهُمُ الْبَعْضَ مِنْ أَجْلِ الْحُكْمِ، وسَتَرَى أَيْضًا كَيْفَ حَمَى اللَّهُ الْكَعْبَةَ مِنْ يَدِ الْبَطَّاشِ أَبْرَهَةَ الْحَبَشِيِّ؛ لِتَتَكَوَّنَ في ذَاتِكَ صُورَةٌ عَنْ أَحْوَالِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَقْتَهَا . سَوْفَ تَفْهَمُ وَتَعِي أَنَّ اللَّهَ كَانَ يُهَيِّئُ هَذِه الْمَنْطِقَةَ الْعَرَبِيَّةَ لِأمْرٍ هَامٍّ، ألَا وَهُوَ مَبْعَثُ النَّبِيِّ الْخَاتَمِ سَيِّدِنَا رَسُولِ الله ﷺ . وسنتكلم عن عَنْ تَارِيخِ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ: مَا هِي قِصَّةُ هذَا الْبَيْتِ ؟ مَتَى بَدَأ التَّوَاجُدُ الْبَشَرِيُّ في مَكَّةَ، وغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الأُمُورِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِتَارِيخِ هَذِه الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ لِتَسْتَطِيعَ أَنْ تَقِفَ عَلَى أَوَّلِ السُّلَمِ الَّذِي تَصْعَدُ بِهِ إلَى مِنْبَرِ النُّورِ، مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَتَقِفَ مِنْ أَعْلَى جَبَلِ الْيَقِينِ بِعَيْنٍ حَكِيْمَةٍ تَرَى بِبَصِيرَةٍ بَرَّاقَةٍ كَيْفَ نَشَأَ الْإِسْلَامُ، وَكَيْفَ جَازَ كُلَّ الصُّعُوبَاتِ والْعَقَباتِ
نجم أحمد ... تَكَلَّمْنَا في الْجُزْءِ السَّابِقِ عَنْ تَارِيخِ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ الَّذِي أَذِنَ اللَّهُ أنْ يُرْفَعَ لِيُعْبَدَ فِيهِ، وتَكَلَّمْنَا أَيْضًا عَنْ الْيَهُودِيَّةِ والنَّصْرَانِيَّةِ في بِلادِ الْعَرَبِ، وكَيْفَ دَخَلَتْ هاتان الدِّيانَتَانِ إلَى هذِه البِلادِ لِيَنْشِبَ الصِّراعُ بَيْنَها . وتبَيَّنَ لنَا مَدَى الفَوْضَى التِي كان يَعِيشُ فيها الْعَربُ قُبَيْلَ الإسْلامِ، وَكَيْفَ كانت الظُّرُوفُ تَتَطلَّبُ المُنْقِذَ الذي يَرْفَعُ لِواءَ الحَقِّ، ويُؤَلِّفُ قُلُوبَ النَّاسِ إلَيْهِ. وهَا هُوَ الْجُزْءُ الثَّالث مِنْ كِتَابِ «الْمُتَيَّمِ» نَعِيشُ فِيه مَعَ مَوْلِدِ نَبِيِّ الْهُدَى وخَيْرِ الْوَرَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ﷺ. نَسْتَعْرِضُ الجَوَّ الذِي وُلِدَ فيه الرَّسُولُ ﷺ، والأسَاسَ الذِي يَرْجِعُ إليه، والْبِيئَةَ التِي نَشَأ فِيها لِنَرَى كَيْفَ تَحَقَّقَتِ الرُّؤْيَا الَّتِي رَآهَا أَحَدُ مُلُوكِ الْيَمَنِ وقَصَّها علَى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِشَأْنِ قُرْبِ مَبْعَثِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ﷺ . كما سنتكلم عَنْ قَضِيَّةٍ هَامَّةٍ جِدًّا؛ ألَا وَهِيَ قَضِيَّةُ الْوَحْيِ، وهَذِه الْقَضِيَّةُ سَنَتَوَقَّفُ مَعَها قَلِيلًا لِنَسْتَعْرِضَ مَعًا بَعْضَ النِّقَاطِ الْهَامَّةِ فِيهَا، ونَبْدَأُ هَذِه النِّقَاطَ في هَذَا الْجُزْءِ بِالْكَلامِ عَنْ طَبِيعَةِ الْوَحْيِ، وَعَنْ شَخْصِيَّةِ النَّبِيِّ ﷺ، هَلْ كَانَتْ شَخْصِيَّةً خَيَالِيَّةً أمْ حَقِيقِيَّةً، ومَا قَالَتْه التَّورَاةُ والإنْجِيلُ عَنْه ﷺ، ثُمَّ نَخْتِمُ هذَا الْجُزْءَ بِالْإجَابَةِ عَنْ سُؤالٍ يَفْرِضُ نَفْسَهُ ألَا وَهُوَ: لِمَاذَا يُنْكِرُونَه ﷺ والْقُرْآنُ يُسَجِّلُ وُجُودَه، والتَّارِيخُ يَشْهَدُ لَه ﷺ ؟
قضايا حول الوحي ... بَدَأْنَا الكَلامَ في الْجُزْءِ الثالث مِنْ كِتَابِ «الْمُتَيَّمِ» عَنْ قَضِيَّةِ الْوَحْيِ، تَنَاوَلْنَا فِيه بَعْضَ النِّقَاطِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِهَذَا الْمَوْضُوعِ الْهَامِّ، مِثْل: طَبِيعَةُ الْوَحْيِ، وَهَلْ كَانَتْ شَخْصِيَّةُ النَّبِيِّ ﷺ شَخْصِيَّةً خَيَالِيَّةً أمْ حَقِيقِيَّةً، ومَا قَالَتْه التَّورَاةُ والإنْجِيلُ عَنْه ﷺ، ثُمَّ أَجَبْنَا عَنْ سُؤالٍ يَفْرِضُ نَفْسَهُ ألَا وَهُوَ: لِمَاذَا يُنْكِرُونَه ﷺ والْقُرْآنُ يُسَجِّلُ وُجُودَه، والتَّارِيخُ يَشْهَدُ لَه ﷺ ؟ وَبَيْنَ يَدَيْكَ الْجُزْءُ الرابع مِنْ هَذَا الْكِتَابِ، نَسْتَكْمِلُ فِيهِ الْكَلَامَ عَنْ بَعْضِ النِّقَاطِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِقَضِيَّةِ الْوَحْيِ، وَنَبْدَأُ كَلَامَنَا عَن مَرْكَزِيَّةِ الْإِنْسَانِ الَّتِي تَقُومُ عَلَيْهَا النَّظَرِيَّةُ الْغَرْبِيَّةُ، ومَدَى مُصادَمَةِ هَذِه النَّظَرِيَّةِ لِمَا قَامَتْ عَلَيْهِ دَعْوَةُ النَّبِيِّ ﷺ مِنْ بَيَانِ حَقِيقَةِ مَرْكَزِيَّةِ مَحَبَّةِ اللَّهِ تَعَالَى وَعِبَادَتِهِ في حَيَاةِ البَشَرِيَّةِ . ثُمَّ نَتَكَلَّمُ عَنْ مَدَى اسْتِقْلالِيَّةِ التَّشْرِيعِ الإسْلَامِيِّ، وسَنُجِيبُ عَنْ بَعْضِ الْأَسْئِلَةِ الَّتِي تُطْرَحُ كَثِيرًا عِنْدَ الْكَلَامِ عَنِ الْوَحْيِ وَطَبيعَتِه، مِثْل : هَلْ تَأَثَّرَ النَّبِيُّ ﷺ بِالْحُنَفَاءِ السَّابِقِينَ لَهُ؟ هَلْ مِنَ المُمْكِنِ أَنْ يَكُونَ بُحَيْرَاءُ الرَّاهِبُ شَخْصِيَّةً وَهْمِيَّةً؟ ما هو مَوْقِفُ القُرْآنِ مِن العَقَائِدِ الأُخْرَى؟ مَا هِيَ حَقِيقَةُ الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ في الْقُرْآنِ، وهَلْ أَخْذَها النَّبِيُّ ﷺ مِنَ الشَّرَائِعِ السَّابِقَةِ؟ ونجيب عَنْ هَذَا السُّؤَالِ الْهَامِّ، ألَا وَهُوَ: الـقُـرْآنُ كَـلَامُ مَـنْ؟ ثم نتابع مَسِيرَتَنَا الْمُبَارَكَةَ، ونَسْتَكْمِلُ الْكَلَامَ عَنْ قَضِيَّة الْوَحْي، نَبْدَأُ حَدِيثَنَا عَنْ صُوَرِ الْوَحْي وَأشْكَالِه، ثُمَّ نُجِيبُ عَنْ بَعْضِ الْأسْئِلَةِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِهَذَا الْأمْرِ، مِثْل: هَلْ كَانَ الْوَحْيُ نَوْعًا مِنْ الصَّرَعِ، أَمْ أَنَّ مَصْدَرَهُ الشَّيْطَانُ. هَلْ كَانَ الْوَحْيُ سِحْرًا أَمْ أَنَّهُ مُجَرَّدُ رُؤْيَا مَنَامِيَّةٍ كَانَ يَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ. ثم نَخْتِمُ الْكَلَامَ عَنْ قَضِيَّةِ الْوَحْي، بِالْحَدِيثِ عَنْ أُمَيَّةِ النَّبِيِّ ﷺ وَنُجِيبُ عَنْ أَسْئِلَةٍ هَامَّةٍ مُتَعَلِّقَةٍ بِهَذَا الْأَمْرِ: هَل أُمِّيَّةُ الْإِنْسَانِ تَعْنِي جَهْلَه؟ هَلْ كَوْنُ النَّبِيِّ ﷺ أُمِّيًّا يَعْنِي أَنَّ كَتَبَةَ الْوَحْيِ كَانُوا يَخْدَعُونَه ﷺ؟ هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُجَرَّدَ رَجُلٍ صَالِحٍ أَمْ أَنَّهُ كَانَ مُصْلِحًا اجْتِمَاعِيًّا. ثُمَّ تَأْتِي الْخَاتِمَةُ الَّتِي نُنْهِي بِهَا الْكَلَامَ عَنْ كُلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِقَضِيَّةِ الْوَحْيِ
ليتهم عرفوا أن ... كَانَ الْجُزْءُ الرابع هُوَ خَاتِمَةَ بَابِ الْوَحْيِ، وَهَا هُوَ الْجُزْءُ الخامس مِنْ كِتَابِ «الْمُتَيَّم» نَتَكَلَّمُ فِيهِ عَنْ قَضِيَّةٍ مِنْ أَهَمِّ الْقَضَايَا الْمُتَعَلِّقَةِ بِشَخْصِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ألَا وَهِيَ « قَضِيَّةُ تَعَدُّدِ الزَّوْجَاتِ». هَذِهِ الْقَضِيَّةُ الَّتِي كَثُر اللَّغَطُ حَوْلَهَا، وَحَاوَل الْمُشَكِّكُونَ أَنْ يَتَّخِذُوهَا مَطْعَنًا في نُبُوَّتِهِ ﷺ، وَمِنْ ثَمَّ ذَكَرْنَا الأسْبَابَ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا عَدَّدَ النَّبِيُّ ﷺ زَوْجَاتِه. ثُمَّ تَكَلَّمْنَا عَنْ زَوْجَاتِ النَّبِيِّ ﷺ اللَّاتِي دَخَلَ بِهِنَّ ، وَرَدَدْنَا عَلَى بَعْضِ الشُّبُهاتِ الَّتِي أُثِيرَتْ حَوْلَ زَواجِه ﷺ مِنْ بَعْضِ النِّسَاءِ. ثُمَّ خَتَمْنَا هَذَا الْجُزْءَ بِذِكْرِ النِّسَاءِ اللَّاتِي عَقَدَ عَلَيْهِنَّ النَّبِيُّ ﷺ ولَمْ يَدْخُلْ بِهِنَّ، ومَنْ وَهَبَتْ مِنْهُنَّ نَفْسَهَا له ﷺ. ثم نَتَكَلَّمُ عَنْ بَعْضِ الْقَضَايَا الْمُتَعَلِّقَةِ بِالْمَرْأَةِ، مِثْل: (اسْتِرْقَاقُ النِّساءِ في الحَرْبِ .. لِمَاذَا!- بَيْنَ الْحُرَّةِ والأَمَةِ - المَنَافِعُ المُتَرَتِّبَةُ مِنْ وَرَاءِ الأسْرِ - قِصَّةُ الحِجَابِ - واضْرِبُوهُنَّ!). وأخيرًا نَرُدُّ علَى بَعْضِ الشُّبُهَاتِ الَّتِي يُثِيرُهَا الْمُشَكِّكُونَ في سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، مثل: (قَضِيَّةُ بِئْرِ بُضَاعَةَ - حَدِيثُ الْقِرْدَةِ الَّتِي زَنَتْ - هَلِ النَّبِيُّ ﷺ لا يَعْتَرِفُ بِالْعِلْمِ - بَوْلُ النَّبِيِّ ﷺ - بَوْلُ الإبِلِ)
المتيم - الجزء الثاني - 5 كتب + بوكس
يحتوي هذا الصندوق المجمع على: الجزء السادس: المتيم 6 - معاناة أحمد الجزء السابع: المتيم 7 - آيات القدير الجزء الثامن: المتيم 8 - لأنه النموذج الجزء التاسع: المتيم 9 - الأذى البين الجزء العاشر: المتيم 10 - الجهاد في قفص الأتهام
المتيم 6 - معاناة أحمد بقلم نور الهدى الجمّال ... رَدَدْنَا في الْجُزْءِ السَّابِقِ علَى بَعْضِ الشُّبُهَاتِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِبَعْضِ الْقَضَايَا؛ كَقَضِيَّةِ بِئْرِ بُضَاعَةَ، وحَدِيثِ الْقِرْدَةِ الَّتِي زَنَتْ، وَحُكْمِ شُرْبِ بَوْلِ الإبِلِ. وَبَيْنَ يَدَيْكَ الْجُزْءُ السادس مِنْ كِتَابِنَا « الْمُتَيَّم » وسَنَنْتَقِلُ في هَذَا الْجُزْءِ إلَى الْحَدِيثِ عَنِ المَرَاحِلِ الَّتِي مَرَّتْ بِهَا الدَّعْوَةُ الإسْلامِيَّةُ في نَشْأَتِها الأُولَى، وفي بِدَايَتِها الَّتِي أَصَابَها فِيهَا ما يُصِيبُ جَمِيعَ الدَّعَواتِ في نَشْأَتِها. سَنَتَكَلَّمُ عَنِ الْمَرْحَلَةِ السِّرِيَّةِ الَّتِي شَهِدَتْ دُخُولَ الزُّمْرَةِ الْأُولَى مِنْ صَحَابَةِ النَّبِيِّ ﷺ في هَذَا الدِّينِ، مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ كَانَ لَهُمْ فَضْلُ السَّبْقِ إِلَى الدُّخُولِ في هَذِهِ الدَّعْوَةِ الْمُبَارَكَةِ. ثُمّ سَنَتَكَلَّمُ عَنْ بِدَايَةِ الْمَرْحَلَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الدَّعْوَةِ، وَهِيَ مَرْحَلَةُ الْجَهْرِ بِهَا، وكَيْفَ انْتَهَتْ هَذِهِ الْمَرْحَلَةُ إلَى مَوَاقِفَ وَاضِحَةٍ. ثم سنتكلم عَنْ أَمْرَيْنِ خَطِيرَيْنِ يَحُولَانِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَبَيْنَ قَبُولِه لِلْحَقِّ؛ الْأَمْرُ الْأَوَّلُ التَّقْلِيدُ الْأعْمَى، وَالْأَمْرُ الثَّانِي إلْفُ الْمَرْءِ لِلنِّعَمِ. ثم سَنُواصِلُ الْكَلَامَ عَنْ مَرْحَلَةٍ أُخْرَى مِنَ الْمَرَاحِلِ الَّتِي مَرَّتْ بِهَا الدَّعْوَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ ، ألَا وَهِيَ مَرْحَلَةُ الْأَذَى، وَالَّتِي جَعَلْنَاهَا في سِتٍّ وَعِشْرِينَ لَقْطَةً، كُلُّ لَقْطَةٍ مِنْهَا تَعْكِسُ مَدَى مَا لَاقَاهُ النَّبِيُّ ﷺ وَالَّذِينَ آمَنُوامَعَهُ مِنْ أَذًى نَفْسِيٍّ وَبَدَنِيٍّ، حَيْثُ إنَّ صَنَادِيدَ الْكُفْرِ مِنْ قُرَيْشٍ لَمْ يَتْرُكُوا نَوْعًا مِنْ الْأَذَى إلَّا وَأَوْقَعُوه بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَتْبَاعِه حَتَّى يَرُدُّوهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، ويَصْرِفُوهُمْ عَنْ هَذِهِ الْعَقِيدَةِ الَّتِي اسْتَقَرَّ نُورُهَا في سُوَيْدَاءِ قُلُوبِهِم
المتيم 7 - آيات القدير بقلم نور الهدى الجمّال ... تَكَلَّمْنَا في الْجُزْءِ السَّابِقِ ( السادس ) عَنْ مَرْحَلَةٍ مِنَ الْمَرَاحِلِ الَّتِي مَرَّتْ بِهَا الدَّعْوَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ في بِدَايَتِهَا، ألَا وَهِيَ مَرْحَلَةُ الْأَذَى، تَكَلَّمْنَا عَنْهَا في سِتٍّ وَعِشْرِينَ لَقْطَةً، عَكَسَتْ هَذِه اللَّقَطَاتُ مَدَى مَا لَاقَاهُ النَّبِيُّ ﷺ وَالَّذِينَ آمَنُوامَعَهُ مِنْ أَذًى نَفْسِيٍّ وَبَدَنِيٍّ، غَيْرَ أنَّ كُلَّ هَذَا لَمْ يَرُدَّهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، ولَمْ يَصْرِفْهُمْ عَنْ عَقِيدَتِهِمُ الَّتِي اسْتَقَرَّ نُورُهَا في سُوَيْدَاءِ قُلُوبِهِم . ونَبْدَأُ هَذَا الْجُزْءَ (السابع) بِالْكَلَامِ عَنْ مُعْجِرَةٍ مِنَ الْمُعْجِزَاتِ الَّتِي أيَّدَ اللهُ بِهَا نَبِيَّه ﷺ ألَا وَهِيَ مُعْجِزَةُ انْشِقَاقِ الْقَمَرِ، هَذِهِ الآيَةُ العَظِيمَةُ الَّتِي لَا يَكَادُ يَعْدِلُهَا شَيْءٌ مِنْ آيَاتِ الْأَنْبِيَاء . ثُمَّ نَتَكَلَّمُ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ هِجْرَةِ بَعْضِ الصَّحَابَةِ إلَى الْحَبَشَةِ، نَسْتَعْرِضُ أَسْبَابَ هَذِه الْهِجْرَةِ بِمَرْحَلَتَيْهَا الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ، وَلِمَاذَا وَقَع اخْتِيَارُ النَّبِيِّ ﷺ علَى الْحَبَشَةِ دُونَ غَيْرِهَا، وَمَا هُوَ مَوْقِفُ قُرَيْشٍ مِنْ هَذِهِ الْهِجْرَةِ، وَكَيْف اجْتَازَ الصَّحَابَةُ هَذِه الْمَرْحَلَةَ الصَّعْبَةَ في بَلَدٍ غَرِيبٍ عَلَيْهِمْ. وَبَعْدَ ذَلِكَ سَنَنْتَقِلُ إلَى الْكَلَامِ عَنْ مَرْحَلَةٍ مِنْ أَصْعَبِ الْمَرَاحِلِ الَّتِي مَرَّ بِهَا النَّبِيُّ ﷺ وَأَصْحَابِه، ألَا وَهِيَ مَرْحَلَةُ الْحِصَارِ الْجَائِر، حَيْثُ حَاصَرَتْ قُرَيْشٌ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَمَنْ مَعَهُ في شِعْبِ أَبِي طَالِبٍ، وكَتَبُوا ذلكَ في صَحِيفَةً عُرِفَتْ بـ «صَحِيفَة المُقَاطَعَةِ» وعَلَّقُوهَا في جَوْفِ الكَعْبَةِ ضَمَانًا لِتَنْفِيذِهَا، ودَامَ هذَا الْحِصَارُ ثَلَاثَ سَنَواتٍ . ومَا كَادَتْ هَذِه الْغُمَّةُ أنْ تَنْكَشِفَ حَتَّى حَدَثَ حَادِثَان سَبَّبَا لِلنَّبِيِّ ﷺ غَايَةَ الْحُزْنِ: أَحَدُهُمَا: مَوْتُ عَمِّ النَّبِيِّ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. ثَانِيهِمَا: مَوْتُ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ خَدِيجَةَ. ثُمَّ سنتحدث عَنْ رِحْلَةِ النَّبِيِّ ﷺ إلَى الطَّائِفِ لِدَعْوَتِهِمْ إلَى اللَّهِ تَعَالَى وَمَا لَاقَاه ﷺ مِن تَعَنُّتٍ مِنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ . وبعد ذلك يأتي الحديث عَنْ رِحْلَةِ الإسْراءِ وَالمِعْراجِ، هذِه الرِّحْلَةُ الَّتِي كَثُرَ الْكَلَامُ حَوْلَهَا: هَلْ كَانَتْ يَقَظَةً أَمْ مَنَامًا؟ وَهَلْ كَانَتْ بِالرُّوْحِ فَقَط أَمْ بِالْجَسَدِ وَالرُّوحِ مَعًا ؟ وَلِمَاذَا وَقَعَ الإسْرَاءُ أَوَّلًا ثُمَّ الْمِعْرَاجُ ؟ أَسْئِلَةٌ كَثِيرَةٌ مُتَعَلِّقَةٌ بِهَذِه الرِّحْلَةِ الْمُبَارَكَةِ سَنُجِيبُ عَنْهَا في هَذَا الْجُزْءِ . ثُمَّ عَنْ بَيْعَتَي الْعَقَبَةِ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ، وَعَنِ الْآثَارِ الَّتِي تَرَتَّبَتْ عَلَى هَاتَيْنِ الْبَيْعَتَيْنِ مِنْ فَتْحِ مَجَالٍ جَدِيدٍ لِلدَّعْوَةِ إلَى اللَّهِ و تَهْيِئَةِ بِيئَةٍ مُنَاسِبَةٍ لِاسْتِقْبَال هَذَا الدِّينِ الَّذِي يَدْعُو إلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، لِتَكُونَ هَذِه الْخُطْوَةُ الْمُبَارَكَةُ بِمَثَابَةِ التَّمْهِيدِ لِهِجْرَةِ النَّبِيِّ ﷺ بَعْدَ ذَلِكَ إلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ. ثُمَّ سَنَخْتِمُ هَذَا الْجُزْءَ بِالْكَلَامِ عَنْ مُحَاوَلَةِ قُرَيْشٍ الْبَائِسَةِ في التَّخَلُّصِ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ فَأجَمَعُوا أَمْرَهُمْ علَى أَنْ يُشَارِكَ في قَتْلِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ رَجُلٌ جَلْدٌ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ فَيَتَفَرَّقَ دَمُه بَيْنَ الْقَبَائِلِ، وَيَعْجِزُ بَنُو هَاشِمٍ عَنِ الثَّأْرِ لَهُ ﷺ فَلَنْ يَسَعَهُمْ أَنْ يُعَادُوا كُلَّ الْعَرَبِ، وَأنَّى لِلْمُشْرِكِينَ وَغَيْرِهِمْ قَتَلُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَاللَّهُ تَعَالَى عَصَمَه مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ : { وَاَللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ } [ سورة المائدة: 67]
المتيم 8 - لأنه النموذج بقلم نور الهدى الجمّال ... تَكَلَّمْنَا في الْجُزْءِ السَّابِقِ ( السابع ) عَنْ رِحْلَةِ الإسْراءِ وَالمِعْراجِ، وأَجَبْنَا عَنْ أَسْئِلَةٍ كَثِيرَةٍ مُتَعَلِّقَةٍ بِهَذِه الرِّحْلَةِ الْمُبَارَكَةِ. وتَكَلَّمْنَا أَيْضًا عَنْ بَيْعَتَي الْعَقَبَةِ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ، وَعَنِ الْآثَارِ الَّتِي تَرَتَّبَتْ عَلَى هَاتَيْنِ الْبَيْعَتَيْنِ، ثُمَّ أنْهَيْنَا الْجُزْءَ بِالْكَلَامِ عَنْ مُحَاوَلَةِ قُرَيْشٍ الْبَائِسَةِ في التَّخَلُّصِ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ وَكيف أن اللَّهُ تَعَالَى عَصَمَه مِنْ ذَلِكَ. وفي هَذَا الْجُزْءِ الثامن سَنَتَعَرَّضُ لِقَضِيَّةٍ مِنْ أَهَمِّ الْقَضَايَا الْمُتَعَلِّقَةِ بِشَخْصِ رَسُولِ اللهِ ﷺ ألَا وَهِيَ قَضِيَّةُ الْعِصْمَةِ، هَذِه الْقَضِيَّةُ الَّتِي شَغَلَتْ بَالَ الْكَثِيرِ، وحَاوَلَ الْمُغْرِضُونَ أنْ يَجْعَلُوا مِنْهَا مَطْعَنًا يَهْدِمُونَ بِه ثَوَابِتَ هَذَا الَّدِينِ الْعَظِيمِ. مَا هِي حَقِيقَةُ الْعِصْمَةِ؟ وإذَا كَانَ اللهُ قَدْ عَصَمَ نَبِيَّهُ ﷺ فَلِمَاذَا تَسَلَّطَ عَلَيْهِ مُشْرِكُوا الْعَرَبِ، وآذَوْه هُوَ وأَتْبَاعَهُ؟ هَلْ قَوْلُ اللهِ تعَالَى لِنَبِيِّه ﷺ: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى}، وقَوْلُه أيْضًا: { وَإنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ }يُنَافِي كَوْنَهُ ﷺ مَعْصُومًا؟ هَلْ وَقَعَ النَّبِيُّ ﷺ في الفِتْنَةِ؟ هَلْ كَانَ لِلنَّبِيِّ ﷺ أَوْزَارٌ؟ ثم نواصل الحديث عَنْ أنَّ اللَّهَ جَعَلَ رَسُولَه ﷺ هُوَ النَّمُوذَجَ الْأَمْثَلَ الَّذِي يُحْتَذَى بِه. ثُمَّ نَتَعَرَّضُ بَعْدَ ذَلِكَ لِمَسْأَلَتَيْنِ مِنْ أَهَمِّ الْمَسَائِلِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِقَضِيَّةِ عِصْمَةِ النَّبِيِّ ﷺ: الْمَسْأَلَةُ الأُولَى: هَلْ سُحِرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ؟ الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ: هَلْ نِسْيَانُ رَسُولِ اللهِ ﷺ لِبَعْضِ الأُمُورِ يُنَافِي ذَلِكَ عِصْمَةَ اللهِ لَه؟ ثُمَّ نَخْتِمُ هذَا الْجُزْءَ بِالكَلَامِ عَنْ حَقِيقَةِ مَوْتِ النَّبِيِّ ﷺ بِسَبَبِ أَكْلِهِ مِنَ الشَّاةِ المَسْمُومَةِ
المتيم 9 - الأذى البين بقلم نور الهدى الجمّال ... أَنْهَيْنَا الْكَلَامَ في الْجُزءِ السَّابِقِ ( الثامن) عَنْ قَضيَّةِ الْعِصْمَةِ، وَرَدَدْنَا عَلَى كَثيرٍ مِنَ الشُّبُهَاتِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِهَا. وَفي هَذا الْجُزْءِ ( التاسغ) نَبْدَأُ كَلَامَنَا عَنْ رِحْلَةِ الْهِجْرَةِ النَّبَويَّةِ الْمُبارَكَةِ إِلَى الْمَدِينةِ الْمُنَوَّرَةِ، وَسَنَجْعَلُ هَذَا الْجُزْءَ فِي فَصْلَيْنِ؛ نَسْتَعْرِضُ فِي الْفَصْلِ الْأَوَّلِ مِنْهُ دَوَاعِيَ الْهِجْرَةِ وَأَسْبَابَهَا، وماتَرَتَّبَ عَلَى تَعَنُّتِ قُرَيْشٍ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ وَوُقُوفِهَا بِالْمِرْصَادِ لِدَعْوَتِهِ الْمُبَارَكَةِ، ومُحَاوَلَتِهَا فِتْنَةَ كُلِّ مَنِ اسْتَجَابَ لِهَذِهِ الدَّعْوَةِ، حَتَّى أَذِنَ اللَّهُ لَهُ بِالْهِجْرَةِ إلَى الْمَدِينَةِ. ثُمَّ نُعَرِّجُ في الْفَصْلِ الثَّانِى عَلَى أحْدَاثِ هَذِهِ الْهِجْرَةِ الْمُبَارَكَةِ، ومَا وَقَعَ لَهُ ﷺ في هَذِهِ الرِّحْلَةِ مِنْ مُعْجِزَاتٍ. وأخيرًا سَنَتَكَّلَمُ عَنْ وُصُولِ النَّبِيِّ ﷺ إِلَى الْمَدِينَةِ والقَوَاعِدِ الَّتِي أَرْسَاهَا لتَأْسِيْسِ الْمُجْتَمَعِ الجَدِيْدِ؛ مِنْ بِنَاءٍ لِلْمَسْجِدِ، وَمُؤاخَاةٍ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، وتَوْقِيْعٍ لِلْوَثِيقَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ جَمِيْعِ الفَصَائِلِ الَّتِي تَسْكُنُ الْمَدِينَةَ لِضَمَانِ التَّعَايُشِ السِّلْمِيِّ لِلْجَمِيْعِ
المتيم 10 - الجهاد في قفص الأتهام بقلم نور الهدى الجمّال ... تَكَلَّمْنَا في الْجُزْءِ ( التاسع) مِنْ كِتَابِ «الْمُتَيَّم» عَنِ القَوَاعِدِ الَّتِي أرْسَاهَا النَّبِيُّ ﷺ لتَأْسِيْسِ الْمُجْتَمَعِ الجَدِيْدِ في الْمَدِينةِ الْمُنَوَّرَةِ؛ مِنْ بِنَاءٍ لِلْمَسْجِد، ومُؤاخَاةٍ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، وتَوْقِيْعٍ لِلْوَثِيقَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ جَمِيْعِ الفَصَائِلِ الَّتِي تَسْكُنُ الْمَدِينَةَ لِضَمَانِ التَّعَايُشِ السِّلْمِيِّ لِلْجَمِيْعِ. وَبَيْنَ يَدَيْكَ الْجُزْءُ الْعاشر وَالَّذِي سَنَتَعَرَّضُ فِيهِ لِقَضِيَّةٍ مِنْ أَخْطَرِ الْقَضَايَا الَّتِي أَسَاءَ الْكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ فَهْمَهَا، وَأُثِيْرَ حَوْلَهَا كَثِيرٌ مِنَ الشُّبُهَاتِ، وَأرَادَ الْمُشَكِّكُونَ وَأَعْدَاءُ هَذَا الدِّينِ أَنْ يَجْعَلُوهَا مَطْعَنًا يَنْفُثُونَ سُمُومَهُمْ مِنْ خِلَالِهِ، أَلَا وَهِيَ قَضِيَّةُ الْجِهَادِ وفَلْسَفَتِه في الْإسْلَامِ. وَنَسْتَهِلُّ الْكَلَامَ عَنْ هَذِهِ الْقَضِيَّةِ في هَذَا الْجُزْءِ بِالْكَلَامِ عَنْ مَظَاهِرِ السَّلَامِ في دِينِ الْإِسْلَامِ، وَسَنَرُدُ عَلَى شُبْهَةٍ لَطَالَمَا أَثَارَهَا الْمُغْرِضُونَ، أَلَا وَهِيَ أَنَّ الْإِسْلَامَ انْتَشَرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. ثُمَّ نَخْتِمُ هَذَا الْجُزْءَ بِالْإِجَابَةِ عَنْ سُؤالَيْنِ هَامَّيْنِ مُتَعَلِّقَيْنِ بِهَذِهِ الْمَسْألَةِ: الْأَوَّل: مَا مَعْنَى قَوْلِهِ ﷺ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ»؟ الثَّانِي: هَلْ قَتَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيدِهِ أَحَدًا؟ ثم نتحدث عَنْ مَفْهُومِ الْجِهَادِ في شَريعَةِ الْإِسْلَامِ وَغَيْرِهَا مِنَ الشَّرَائِعِ، و آدَابِ الْجِهَادِ في الْإِسْلَامِ، وَهَدْيِ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَبْلَ الْقِتَالِ وأَثْنَاءَهُ، وَكَيْفَ كَانَ ﷺ يُعَامِلُ الَّذِينَ وَقَعُوا في الْأَسْرِ أَثْنَاءَ الْقِتَالِ. وأخيرًا سَنَتَكَلَّمُ عَنْ كَيْفَ تَعَامَلَ الْإِسْلَامُ مَعَ قَضِيَّةِ الرِّقِّ، وَكَيْفَ أَلْغَى الْإِسْلَامُ هَذَا النِّظَامَ بِمَنْهَجِيَّةٍ مُحْكَمَةٍ. ثُمَّ سَنَتَعَرَّضُ بَعْدَ ذَلكَ لِمَسْألَةِ الْجِزْيَةِ الَّتِي فَرَضَهَا الْإِسْلَامُ عَلَى غَيْرِ الْمُسْلِمينَ، هَذهِ الْمَسْألَةُ الَّتي أَسَاءَ الْبَعْضُ فَهْمَهَا، وَلَمْ يَقِفْ علَى مَقْصِدِ الْإِسْلَامِ مِنْ فَرْضِيَّتِهَا. ثُمَّ سَنَخْتِمُ هَذَا الْجُزْءَ بِالْكَلَامِ عَنْ حُقُوقِ أَهْلِ الذِّمَّةِ في شَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ
المتيم - الجزء الثالث - 5 كتب + بوكس
يحتوي هذا الصندوق المجمع على: الجزء الحادى عشر: المتيم 11 - من الذي بدأ العدوان ؟ الجزء الثاني عشر: المتيم 12 - مرحلة ظهور القلاقل والاضطرابات الجزء الثالث عشر: المتيم 13 - مرحلة المواجهة الجزء الرابع عشر: المتيم 14 - الدعوة تشق طريقها إلي العالمية الجزء الخامس عشر: المتيم 15 - لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا
المتيم 11 - من الذي بدأ العدوان ؟ بقلم نور الهدى الجمّال ... تَكَلَّمْنَا في الْجُزْءِ ( العاشر) عَنْ قَضِيَّةِ الرِّقِّ، وَكَيْفَ أَلْغَى الْإِسْلَامُ هَذَا النِّظَامَ بِمَنْهَجِيَّةٍ مُحْكَمَةٍ. ثُمَّ تَكَلَّمْنَا عَنْ مَسْألَةِ الْجِزْيَةِ الَّتِي فَرَضَهَا الْإِسْلَامُ عَلَى غَيْرِ الْمُسْلِمينَ، هَذهِ الْمَسْألَةُ الَّتي أَسَاءَ الْبَعْضُ فَهْمَهَا، وَلَمْ يَقِفْ علَى مَقْصِدِ الْإِسْلَامِ مِنْ فَرْضِيَّتِهَا. ثُمَّ خَتَمْنَا الْجُزْءَ بِالْكَلَامِ عَنْ حُقُوقِ أَهْلِ الذِّمَّةِ في شَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ. وَبَيْنَ يَدَيْكَ الْجُزْءُ الحادي عشر، سَنُلْقِي فيهِ نَظْرَةً تَحْلِيلِيَّةً مُخْتَصَرَةً عَلَى الْمُوَاجَهَاتِ (الْغَزَوَاتِ وَالسَّرَايَا ) الَّتي وَقَعَتْ بَيْنَ مُعَسْكَرِ الْإِسْلَامِ وَغَيْرِهِ مِنَ الْمُعَسْكَرَاتِ الَّتي حَاوَلَتْ جَاهِدَةً إِطْفَاءَ النَّورِ الَّذِي أَذِنَ اللهُ بِنَشْرِهِ في الْكَوْنِ. نُبَيِّنُ خِلَالَ هَذِهِ النَّظْرَةِ كَيْفَ بَدَأَ الصِّرَاعُ، وَمَنِ الَّذِي بَدَأَ، وَمَاهِيَ دَوَافِعُ كُلِّ مُعَسْكَرٍ مِنْ هَذِهِ الْمُعَسْكَرَاتِ؟ وَأَنْوَاعُ الْمُوَاجَهَاتِ الَّتِي قَامَ بِهَا النَّبيُّ ﷺ ضِدَّ هَذِهِ الْمُعَسْكَرَاتِ الْغَاشِمَةِ، وَمَا هوَ مَقْصَدُ رَسُولِ اللهِ ﷺ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنْ هَذِهِ الْمُوَاجَهَاتِ
المتيم 12 - مرحلة ظهور القلاقل والاضطرابات بقلم نور الهدى الجمّال ... أَلْقَيْنَا في الْجُزْءِ السَّابِقِ ( الحادي عشر ) نَظْرَةً تَحْلِيلِيَّةً مُخْتَصَرَةً عَلَى الْمُوَاجَهَاتِ (الْغَزَوَاتِ وَالسَّرَايَا ) الَّتي وَقَعَتْ بَيْنَ مُعَسْكَرِ الْإسْلَامِ وَغَيْرِهِ مِنَ الْمُعَسْكَرَاتِ الَّتي أَصَرَّتْ عَلَى الصِّدَامِ، وَأَبَتْ أَنْ تَعِيشَ في ظِلِّ السَّلَامِ الَّذِي نَشَدَهُ دِينُ الْإِسْلَامِ لِلْبَشَرِيَّةِ جَمِيعًا. وَبَيَّنَّا خِلَالَ هَذِهِ النَّظْرَةِ كَيْفَ بَدَأَ الصِّرَاعُ، وَمَاهِيَ دَوَافِعُ كُلِّ مُعَسْكَرٍ مِنْ هَذِهِ الْمُعَسْكَرَاتِ؟ وَمَا هِيَ الاسْتِرَاتِيجيَّةُ الَّتِي سَلَكَهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ مَعَ كُلِّ مُعَسْكَرٍ مِنْهَا. وَفي هَذَا الْجُزْءِ الثاني عشر وَمَايَلِيهِ مِنْ أَجْزَاءٍ نَبْدَأُ في سَرْدِ الْأَحْدَاثِ الَّتِي مَرَّ بِهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ بَعْدَ الْهِجْرَةِ الْمُبَارَكَةِ، وكَيْفَ بَدَأَتْ سِلْسِلَةُ الْمُواجَهَاتِ بَيْنَه وبَيْنَ كُلِّ مَنْ وَقَفَ في وَجْهِ هذِهِ الدَّعْوَةِ الَّتِي لَا مَقْصِدَ لهَا إِلَّا تَحْقِيْقُ السَّعَادَةِ للعِبَادِ جَمِيعًا في الدُّنْيَا والآخِرَةِ. سَنُحَلِّلُ هَذِه الْمُوَاجَهاتِ تَحْلِيلًا تَفْصِيلِيًّا، ونُبَيِّنُ أسْبَابَها ونَتَائِجَها. ونَبْدَأُ في هَذَا الْجُزْءِ بِسَرْدِ أَحْدَاثِ السَّنَةِ الأُولَى وَالثَّانِيَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبويَّةِ بِدَايَةً مِنْ سَرِيَّةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ إِلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ - وهِيَ أَوَّلُ مُوَاجَهَةٍ وَقَعَتْ في العَامِ الهِجْرِيِّ الأوَّلِ- حَتَّى غَزْوَةِ السّويقِ الَّتي وَقَعَتْ في شَهْرِ ذِي الْحِجَّة مِنَ العَامِ الثَّاني مِنْ هِجْرَةِ النَّبيِّ ﷺ. ثم نَسْتَكْمِلُ الْمَسِيرَةَ في سَرْدِ مَا وَقَعَ مِنْ أحْدَاثٍ بَعْدَ هِجْرَةِ النَّبِيِّ ﷺ إلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ، وَسَنَتَعَرَّضُ لِأَحْدَاثِ السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَالرَّابِعَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبويَّةِ الْمُبَارَكَةِ، بِدَايَةً مِنْ غَزْوَةِ ذِي أَمَرّ في شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنَ السَّنَةِ الثَّالِثَةِ، حَتَّى غَزْوَةِ بَدْرٍ المَوْعِدِ الَّتِي وَقَعَتْ فِي شَهْرِ ذِي القَعْدَةِ مِنَ السَّنَةِ الرَّابِعَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ
المتيم 13 - مرحلة المواجهة بقلم نور الهدى الجمّال ... تَكَلَّمْنَا فِي الْجُزْءِ ( الثاني عشر) عَنْ أَحْدَاثِ السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَالرَّابِعَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبويَّةِ الْمُبَارَكَةِ، بِدَايَةً مِنْ غَزْوَةِ ذِي أَمَرّ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنَ السَّنَةِ الثَّالِثَةِ، حَتَّى غَزْوَةِ بَدْرٍ المَوْعِدِ الَّتِي وَقَعَتْ فِي شَهْرِ ذِي القَعْدَةِ مِنَ السَّنَةِ الرَّابِعَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ. وَبَيْنَ يَدَيْكَ الْجُزْءُ الثالث عشر مِنْ كِتَابِ «الْمُتَيَّم» نُوَاصِلُ فِيهِ مَسِيرَتَنَا فِي تَحْلِيلِ مَا وَقَعَ مِنْ أَحْدَاثٍ بَعْدَ هِجْرَةِ النَّبيِّ ﷺ إِلَى الْمَدِينةِ، وَسَنَذْكُرُ فِي هَذَا الْجُزْءِ مَا وَقَعَ فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ مِنْ أَحْدَاثٍ بِدَايةً مِنْ غَزْوَةِ دُومَةِ الجَنْدَلِ الَّتِي كَانَتْ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأوَّلِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ حَتَّى سَرِيَّةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَتِيكٍ لِقَتْلِ أبِي رافِعٍ سَلَّامِ بْنِ أَبِي الحُقَيْقِ اليَهُودِيِّ فِي شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ. ثم سنَتَعَرَّضُ لِأَحْدَاثِ السَّنَةِ السَّادِسَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ بِدَايةً مِنْ سَرِيَّةِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسلْمَةَ إِلَى القُرَطَاءِ الَّتِي كَانَتْ في شَهْرِ الْمُحَرَّمِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ حَتَّى مَرْحَلَةِ إِرْسَالِ الرَّسَائِلِ إِلَى الْمُلُوكِ؛ حَيثُ انْطَلَقَتْ مَوَاكِبُ رُسُلِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَحْمِلُ بَشائِرَ وَأَنْوَارَ الْهِدَايَةِ، مِنْ خِلَالِ رَسَائِلَ وخِطَاباتٍ مَخْتُومَةٍ بِخَاتَمِهِ ﷺ إِلَى الْمُلُوكِ. ابْتَدَأْنَا هَذِهِ الرَّسَائِلَ برِسَالَةِ النَّبِيِّ ﷺ لِهِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، وَلَقَدْ كَانَ سَفيرُ رَسُولِ اللهِ ﷺ الَّذِي حَمَلَ هَذِهِ الرِّسَالَةَ هُوَ دِحْيَةَ الْكَلْبِيَّ ﭬ. ثُمَّ كِتَابِ النَّبِيِّ ﷺ إِلَى النَّجَاشِيِّ مَلِكِ الْحَبَشَةِ، هَذَا الْكِتَابُ الَّذِي أَرْسَلَهُ مَعَ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ ﭬ. ثُمَّ كِتَابِ النَّبِيِّ ﷺ إِلَى الْمُقَوْقِسِ مَلِكِ مِصْرَ، وَكَانَ حَامِلُ هَذَا الْكِتَابِ هُوَ حَاطِبَ بْنَ أَبِي بَلْتَعَةَ ﭬ. ثُمَّ كِتَابِ النَّبِيِّ ﷺ إِلَى كِسْرَى مَلِكِ فَارِسَ، وَقَدْ أَرْسَلَ النَّبِيُّ ﷺ هَذَا الْكِتَابَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ
المتيم 14 - الدعوة تشق طريقها إلي العالمية بقلم نور الهدى الجمّال ... خَتَمْنَا الْجُزْءَ الثالث عشر بِالْكَلَامِ عَنْ مَرْحَلَةِ إِرْسَالِ الرَّسَائِلِ إِلَى الْمُلُوكِ؛ حَيثُ انْطَلَقَتْ مَوَاكِبُ رُسُلِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَحْمِلُ بَشائِرَ وَأَنْوَارَ الْهِدَايَةِ، مِنْ خِلَالِ رَسَائِلَ وخِطَاباتٍ مَخْتُومَةٍ بِخَاتَمِهِ ﷺ إِلَى الْمُلُوكِ. ابْتَدَأْنَا هَذِهِ الرَّسَائِلَ برِسَالَةِ النَّبِيِّ ﷺ لِهِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، ثُمَّ كِتَابِ النَّبِيِّ ﷺ إِلَى النَّجَاشِيِّ مَلِكِ الْحَبَشَةِ، ثُمَّ كِتَابِ النَّبِيِّ ﷺ إِلَى الْمُقَوْقِسِ مَلِكِ مِصْرَ، ثُمَّ كِتَابِ النَّبِيِّ ﷺ إِلَى كِسْرَى مَلِكِ فَارِسَ . وَهَا هُوَ الْجُزْءُ الرابع عشر نَسْتَعْرِضُ فيهِ أَحْدَاثَ السَّنَةِ السَّابِعَةِ مِنَ هِجْرَةِ النَّبيِّ ﷺ، بِدَايَةً مِنْ غَزْوَةِ «ذِي قَرَد» أَو «الغَابَة»، وَالَّتِي كَانَتْ في شَهْرِ المُحَرَّمِ، حَتَّى سَرِيَّةِ ابْنِ أَبِي العَوْجَاءِ السُّلَمِيِّ إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ في شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ. ثم نَعِيشُ مَعَ أَحْدَاثِ السَّنَةِ الثَّامِنَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبويَّةِ الْمُبَارَكَةِ إِلَى الْمَدِينةِ الْمُنَوَّرَةِ، بِدَايةً مِنْ سَرِيَّةِ غَالِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ اللَّيْثِيِّ إِلَى بَنِي المُلَوِّحِ فِي شَهْرِ صَفَرٍ، حَتَّى سَرِيَّةِ الطُّفَيْلِ بْنَِ عَمْرٍو الدَّوْسِيِّ لِهَدْمِ صَنَمِ ذِي الْكَفَّيْن
المتيم 15 - لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بقلم نور الهدى الجمّال ... تَكَلَّمْنَا في الْجُزْءِ ألرابع عشر عَنْ أَحْدَاثِ السَّنَةِ الثَّامِنَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ، بِدَايةً مِنْ سَرِيَّةِ غَالِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ اللَّيْثِيِّ إِلَى بَنِي المُلَوِّحِ في شَهْرِ صَفَرٍ، حَتَّى سَرِيَّةِ الطُّفَيْلِ بْنَِ عَمْرٍو الدَّوْسِيِّ لِهَدْمِ صَنَمِ ذِي الْكَفَّيْن.ِ وَهَذَا هُوَ الْجُزْءُ الخامس عشر مِنْ كِتَابِ «الْمُتَيَّم» نَتَكَلَّمُ فِيهِ عَمَّا وَقَعَ في السَّنَةِ التَّاسِعَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ مِنْ أَحْدَاثٍ بِدَايةً مِنْ سَرِيَّةِ عُيَينةَ بنِ حِصْنٍ إِلَى بَنِي تَمِيمٍ في شَهْرِ المُحَرَّمِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ، حَتَّى مَرْحَلَةِ اسْتِقْبَالِ النَّبيِّ ﷺ لِلْوُفُودِ. فبَعْدَ فَتْحِ مكَّةَ في الْعَامِ الثَّامِنِ لِلْهِجْرَةِ، وَانْتِهَاءِ غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَسُقُوطِ آخِرِ الْمَعَاقِلِ الْمُقَاوِمَةِ لِدَوْلَةِ الْإسْلَامِ، أَقْبَلَتِ الْوُفُودُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ وَصَوْبٍ تَرْغَبُ في الدُّخُولِ في الْإِسْلَامِ. وَلَقَدْ زَادَ عَدَدُ تِلْكَ الْوُفُودِ في ذَلِكَ الْعَامِ عَلَى السِّتِّينَ وَفْدًا ، كَمَا ذَكَرَتْ مَصَادِرُ التَّارِيخِ. سَنَذْكُرُ لَمْحَةً مُوجَزَةً عَنْ أَهَمِّ تِلْكَ الْوُفُودِ؛ بِدَايةً مِنْ وَفْدِ ثَقِيف فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنَ الْعَامِ التَاسِعِ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ، حَتَّى وَفْدِ الْحِمْيَرِيِّينَ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فِي نِهَايةِ هَذِهِ السَّنَةِ. ثم نَخْتِمُ مَسِيرَتَنَا حَوْلَ سِيرَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ ﷺ، نَعِيشُ فِيهِ مَعَ أَحْدَاثِ السَّنَةِ الْعَاشِرَةِ وَالْحَادِيَةِ عَشَرةَ مِنْ هِجْرَةِ النَّبيِّ ﷺ، بِدَايةً مِنْ سَرِيَّةِ خَالدِ بْنِ الولِيدِ ﭬ إِلَى بَنِي الحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ بِنَجْرَانَ في رَبِيعٍ الْآخرِ مِنَ السَّنَةِ الْعَاشِرَةِ لِلْهِجْرَةِ، حَتَّى مَرَضِ النَّبيِّ ﷺ وَوَفَاتِه يَوْمَ الإثْنَيْنِ الثَّانِي عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ السَّنَةَ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَقَدْ تَمَّ لَهُ ﷺ ثَلَاثٌ وَسِتُّونَ سَنَةً، وَمَا تَلَى ذَلِكَ مِنْ أحْدَاثٍ؛ كَتِلْكَ الَّتِي جَرَتْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ حَتَّى تَمَّتِ الْبَيْعَةُ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﭬ كَأَوَّلِ خَلِيفَةٍ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ مُوَاجِهَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ لِلْفِتَنِ الَّتِي تَلَتْ وَفَاةَ النَّبِيِّ ﷺ كَفِتْنَةِ مَانِعِي الزَّكَاةِ وَالْمُرْتَدِّينَ. وَلَقَدْ حَاوَلْنَا مِنْ خِلَالِ هَذِهِ الْمَسِيرَةِ أَنْ نَعْرِضَ سِيرَةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ ﷺ في أُسْلُوبٍ سَهْلٍ مُبَسَّطٍ، يَعْكِسُ حَقِيقَةَ هَذَا الدِّينِ الْعَظِيمِ، وَيُبْرِزُ الْهَدَفَ الْأَسْمَى مِنْ بعْثَةِ خَاتَمِ الرُّسُلِ أَجْمَعِينَ؛ سَيِّدِنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ- سَائِلِينَ اللهَ تَعَالَى أَنْ يُبَارِكَ في هَذَا الْعَمَلِ، وَأَنْ يَنْفَعَ بِهِ الْعِبَادَ وَالْبِلَادَ