اسفار مدينة الطين 3 أجزاء

Dhs. 199.00
or 4 payments of Dhs. 49.75 AED . No interest, no fees. Learn more

:In stock

: SET0096

اسفار مدينة الطين 

‬سفر العنفوز

‬سفر العباءة - سفر التبة

اسم المؤلف : سعود السنعوسي


 

‬سفر العنفوز


خرج من البحر مُبتل الدِّشْداشَة حافي القدمين، وأقبل على الرِّجال الخارجين من مسجد «السَّاير». هزَّهم مرآه بوجهه الشَّائه وعينيه الزُّجاجيتين الكبيرتين، وتهيَّب الشَّبابُ ولاذ الأطفال وراء ظهور رجالٍ قبضوا على كبريائهم ووقارهم وتماسكوا أمام غرابة شكله. تحرَّج واحدهم من إبداء خوفٍ أمام الآخر. قال الغريب لاهثًا إنه جاء يسأل عن أبيه. فسأله أحد الرجال بصوتٍ مرتجفٍ من أنت؟ فأجاب الغريب على ما اعتاد طيلة حياته في جزيرة أمسِه:
      «أنا غايب بُوُدَرْياهْ».
     وكأنما بقوله هذا صبَّ قطرة خَلٍّ في بيت نمل. تطاير الرِّجال والصِّبية في كل اتجاه مثل الشَّرر، ينجون بأنفسهم من وحش البحر الذي على ما تنبَّأت أُم حَدَب، يجيء ليقتل أباه ويستعيد عباءته السَّليبة.


‬سفر العباءة - سفر التبة

لو أن غريبًا أطلَّ من سطوح البيوت الطينية بعد شروق شمس اليوم؛ لخُيِّلَ إليه أن سربًا من غربان الدُّوري قد حَطَّ على رمال السَّاحل الرَّطبة. أعناقٌ مشرئبةٌ نحو الأفق الأزرق، وعيونٌ تتحرَّى مُقبلًا يجيء من بعيد. غير أن الدِّيرة لا تعرفُ من الغِربان إلا فُرادى بغير أسراب، تتسلَّلُ إلى سفن التِّجارة الرَّاسيةِ في موانئ الهند، وتندسُّ بين زكائب التَّوابل والحبوب والشَّاي، وتسافر مع السُّفُن في أوبتها إلى الدِّيرة، فتَلفي نفسها مُتسلِّلَةً غريبةً في بلادٍ غريبة. وتمكثُ على السَّاحل الشَّرقي شهورًا تتحرَّى إبحارَ السُّفُن الشِّراعية ثانية إلى الهند. لا غِربان في الدِّيرة. لا غِربان إلا قليل

Customer Reviews

Be the first to write a review
0%
(0)
0%
(0)
0%
(0)
0%
(0)
0%
(0)