لالئ العقد النظيم

 شرح تنقيح فتح الكريم

اسم المؤلف : حسن بن مصطفي بن احمد الوراقي المصري

لَ̳̳آ̳لِ̳̳ئُ̳̳ ا̳ل̳عِ̳̳قْ̳̳دِ̳̳ ا̳ل̳نَّ̳̳̳ظ̳ي̳مِ̳̳ ش̳ر̳حُ̳̳ ت̳ن̳ق̳ي̳حِ̳̳ ف̳ت̳حِ̳̳ ا̳ل̳ك̳ر̳ي̳مِ̳̳ ف̳ي̳ ت̳ح̳ر̳ي̳رِ̳̳ أ̳و̳ج̳هِ̳̳ ا̳ل̳ق̳ر̳آ̳نِ̳̳ ا̳ل̳ع̳ظ̳ي̳مِ̳̳
كيف تقرأ القراءات العشر الكبرى كأسهل رواية عندك؟
الحمد ُلله وحده، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ لا نبيَّ بعده، أما بعد:
انطلاقًا من أهميةِ جانبِ #الدِّراية لطلَّابِ علمِ القراءاتِ وخاصةً في هذا العصرِ الذي ضَعُفَتْ فيه الهممُ أيَّمَا ضعفٍ وشُلَّتْ فيه العزائمُ في جانبِ الدِّراية !!
وهو أمرٌ غير مقبولٍ ويُسَوِّغ ضياعَ #الرِّواية، إذْ إنَّ لحفظ روايات القرآن العظيم جناحين لابد منهما، وهما ثبوتُ الرِّواية، وإقرارُ الدِّراية الّتي هي مناطُ التّفقّه في هذا المنطوق، بمعرفة القواعدِ الّتي أُسّس عليها، والأصولِ التّي يُرْجَعُ إليها تأصيلًا وتقعيدًا وقياسًا عند الاختلافِ فيها، فإنّ علمَ الدِّراية يُقَوِّمُ الخطأَ، ويُبَيِّنُ الحُجَجَ للقولِ الراجحِ، خاصّة فيما تنازع فيه المتأخّرون. 
ولهذا كان شرحُنا على #تحريرات_طيبة_النشر هو إفهامُ #الطّالب، وتيسيرُ استيعاب #القارئ، وإيجادُ مرجعٍ #للمُقرئ يستند عليه في ضبط كثير من المسائل العلمية المُخْتَلَفِ فيها، فيما يخصّ تحريرات القراءات العشر الكبرى، فإنّ في الأخذ بالنّص الّذي نقله لنا الأئمةُ، وما دَرَاه الوعاةُ ممن هم على القمّة من علماء المسلمين، وما حفظوه لنا في مصنّفاتهم - عصمةً من الزّلل، وتقويمًا للخطأ، وثباتًا على صراط مستقيم، ولا حولَ لنا ولا قوّة إلّا بالّله العليّ العظيم.
قال صاحب الروض: "لذا لو حفظ الطالب الطيبة كلها عن ظهر قلب لم يمكنه أن يقرأ القراءات بمضمنها؛ نظرا لتشعب الطرق، فلا سبيل إذن إلى القراءة بمضمن الطيبة إلا عن طريق تخليص القراءات المختلف فيها من التركيب، و ذلك بنسبة الطرق إلى أصحابها وهو ما يسمى بالتحريرات وبمعرفتها يسلم القارئ من الخلط والتلفيق الممتنعين رواية كما سيظهر بعد ذلك عند الكلام على التحريرات".
-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴
وعليه فقد استعنتُ بالله على عمل مُؤَلَّفٍ يُرتكز عليه في تقوية الجانب التحريري ويستعينُ به الطالبُ في الفهم والدِّراية، ولا يعلم قيمته إلا مُنْ علا شأنُه في هذا العلم، ألا وهو شرحُ نظمِ #تنقيحِ_فتح_الكريم للعلامة أحمد عبد العزيز الزيات (ت ١٤٢٤هـ) الذي هو اختصار #فتح_الكريم لعلامة زمانه محمد بن أحمد الشهير بالمتولي (ت ١٣١٣هـ) وهو أضبط وأدق وأقوى التحريرات كما ذكر العلامة الزيات (فَتَحْرِيرُهُ قَدْ زَادَ بَحثًا وَدِقَّةً . عَلَىٰ كُلِّ تَحرِيرٍ لِطَيِّبَةٍ جَلا)، وسميتُه (#لَآلِئُ العِقْدِ النَّظيمِ شرحُ تنقيحِ فتحِ الكريمِ في تحريرِ أوجهِ القرآنِ العظيمِ).

 #الفصلُ_الأوَّل: بيَّنتُ فيه عدةَ مسائل هامة لا غنى للطالب عن فهمها، وهي:

١- مقدمة هامة في علم #التحريرات.
٢- قواعد هامة في ضبط فهم #قواعد_التحرير عند العلماء.
٣- شرح #الثمانين_طريقًا الواردة عن القراء العشرة بالنشر ومآخذها، من خلال نظم: (#الطرق_الثَّمانون) للعلَّامة #عامر_عثمان (ت ١٤٠٨هـ).
٤- بينت #أقسام_التحريرات عند القراء.
٥- بينت #طرق_التحرير عند المحققين.
٦- شرحت #التحريرات_العامة التي اشترك فيها القراءُ؛ وذلك للاختصار حتى لا تُعاد مع كل قارئ.

- #الفصلُ_الثَّاني: شرحتُ فيه نظم (#تنقيح_فتح_الكريم) للعلامة الزيات، وقسَّمتُ تحريرات كلّ #روايةٍ على حِدَةٍ؛ ليسهلَ على الطالبِ الإحاطةُ بتحريرات كل قارئٍ بعينِهِ مع التدريب وجدولة كل تحرير.

- #الفصلُ_الثَّالث: ضبطتُ متنَ (#التنقيح) على ما أخذته على مشايخي مع التَّعليق عليه في الحاشية؛ ليَسْهُلَ على الطالب حفظُه وفهمُه بشكل مُبَسَّطٍ.

ثم اعلم - أخي الطالب - أن نظم تنقيحَ فتح الكريم مُبوَّبٌ على سور القرآن، بلغَ عددُ أبيات النَّظم (٤٦٢) بيتًا، اختصرها الزياتُ من فتح الكريم للعلامة المتولي، وغيَّر بألفاظه أحيانا للاختصار وزاد وحذف تبعا لقول الإمام المتولي بالروض النضير فقال: وَمِن رَوْضِهِ عَنْهُ فَوَائِدَ زِدتُّهَا . فَيَـارَبِّ عَمِّمْ نَفعَهُ وَتَقَبَّـلا.
والفتح بلغ (٧٩٧) بيتًا، وسبب الفارق بين التنقيح وأصله عدةُ أمور بينتها في الكتاب.
-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴

وأما #منهجي في الكتاب فقد بيَّنتُ موضوعَ المنظُومة ومنهجَ ناظمِها، وشرحتُه شرحًا وافيًا مجدولًا، ركَّزتُ فيهِ على ما يفيد قارئه، ويتضح ذلك من عدَّةِ أمُورٍ وهي:

١- وضعتُ عُنوانًا لكل تحريرٍ قبل الشروع في شرحه.
٢- قطَّعتُ المنظومةَ على حسبِ التَّحرير وبيان الغريب من الألفاظ، وشرحتُه في نقاطٍ؛ ليكونَ واضحَ الدلالة سهلَ العبارة.
٣- سعيتُ إلى توضيح التَّحرير بذكر تدريب أو أكثر، فكان هذا الشرحُ #مُجَدْوَلًا؛ ليتميَّزَ عن غيره، وليكونَ في متناول الطالب ويسهل عليه فهمُه.
٤- استحضرتُ شاهد الفتح في تحريرات #التَّكبير المتعلِّقة بكل تحرير.
٥- قمتُ بتوْزيع الخلاف بين طرق الرِّواية مستشهدًا بكلامِ #ابن_الجَزَريّ كثيرًا وألحقتُ بها كثيرًا من الفوائد.
٦- ذكرتُ #عزوَ كثير من الوجوه معزوةً إلى النشر أو نظم عزو الطرق للعلامة المتولي في الحواشي السُّفْلية؛ لإعَانَةِ الطَّالب على فهمه.
٧- أُوَضِّحُ كثيرًا مواضعَ الكلمة الخلافيَّة إذا كانتْ محصُورةً في مواضِعَ قلِيلَةٍ للفَائِدة.
٨- التدريب وجدولة كل تحرير ليسهل استيعاب الطالب للتحرير.

وبكلِّ ما سبق فقد تميَّز، وهذا لحرْصِنَا على إفادةِ طالِب هذا العِلم قدر الاسْتِطَاعة، واللهُ حسْبي ونِعْم الوكِيل.

وبلغ عدد صفحاته (٧٩١) ورقة ملونًا.

وأما عن الْفَرْقُ بَيْنَ هَذَا الشَّرْحِ وَشَرحِ شَيْخَنا العلَّامَة الزيَّات:

بتوفِيق الله ومنِّه، حرصتُ ألَّا يكُونَ هذا العملُ مُكرَّرًا من قبل، وأن يحويَ بيْن طيَّاتهِ فوائِدَ هامَّة يحتَاجُ إليْهَا الطَّالبُ ويسهل عليه الفهم والإتقان، فعملتُ على شرْح المتن زدتُّ فيهِ ما ليس بغيْرهِ وألحقتُ بهِ أقسَامًا أخْرَى، وتوضيحُه كالآتي:

١- وضع عناوين لجميع التحريرات الواردة بالنظم؛ لبيان موضوع كل مسألة قبل شرحها، فيسهل ضبطُها.
٢- الاستشْهادُ كثيرًا بفتح الكريم بالتَّوازي مع النَّظم، وزدتُّ ما أهمَلهُ النَّاظمُ، وبيَّنتُ شاهدَهُ.
٣- بيانُ مخالفة الناظم للفتح مع بيان التَّرجيح بين ذلك.
٤- ذكْرُ أحكام التَّكبير العامّ والخاصّ المتعلق بالتَّحريرات عند القراء.
٥- تفصِيلُ الطُّرقِ والاستشْهادُ بكَلامِ النَّشْر في ذلك.
٦- إلحاقُ الشَّرح ببعضِ التَّحريرَات الواضحَة من كلام ابن الجزَريّ.
٧- إجمالُ تحريرات كلِّ روايةٍ بشكل كامل لكل القرآن ليتم انتفاع من يفرد الكبرى، وعدة تامة لمن يجمع حيث حصر كامل لتحريرات كل رواية.
٨- عَزْو كثير من الوجُوه إلى أصُولها كما بالنَّشْر.
٩- جدولة جميع التَّحريرَات الواردة بالنظم؛ ليكونَ واضحًا جليًا للشَّارح والدَّارس.
١٠- شرحُ قاعدتي: ( الاحتمال والاختصاص ) قبل الشَّرْع في الشرح؛ ليتمكنَ الطالبُ من فهم التَّحريرَات بشكل صحيح.

تلْكَ #عَشَرَةٌ_كامِلَةٌ، واللهَ أسالُ أن يرزقنا الإخلاصَ ولا يحرمَنا الأجرَ وأن يكتبَ لهذا العمل الفتحَ والقبول.
-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴-̴