يحتوي كتاب “صباح الخير” ، على مقتطفات من أحاديث ودية بين أوشو وأصدقائه ومرديه. سيجد القارئ فيها رؤى أوشو حول جملة من الموضوعات منها: طبيعة النشوة، الحب، والتأمل. هذا الكتاب، بعباراته المنتقاة خصيصًا للصباح، لا يقدر بثمن لأولئك المعتادين على التأمل، وللوافدين إلى العالم الداخلي على حد سواء. يمكن استخدام الكتابين كل على حدة أو كمجموعة.

“لقد عثرت بكلمات أوشو منذ عشر سنين مضت عندما كنت مسافرًا في الهند، ومنذ ذلك الحين ألهمتني كلماته الحية عن الحقيقة كما ألهمت الملايين على طريق تطوير الذات. لا زالت كلماته تحيا في داخلي إلى هذا اليوم. إن حضوره يشبه جرسًا عظيمًا يدق … استيقظ، استيقظ، استيقظ”.
ولد المعلم الروحي أوشو في ولاية مادهيا برديش في الهند، وعرف في شبابه باهتمامه بالبحث عن الحقيقة، انطلاقًا من التجربة والخبرة الحياتية الشخصية، رافضا الانصياع لأي أفكار سائدة في مجتمعه، فدرس الفلسفة، وبسيكولوجيا الإنسان المعاصر، بحثاً عن ولادة جديدة في أعماق النفس البشرية، إذ لم يترك في مؤلفاته، جانبًا من جوانب الحياة الإنسانية إلا وتحدث عنه، داعيًا في مؤلفاته الكثيرة إلى تفتح الوعي عند الإنسان والارتقاء بالنفس الإنسانية إلى ما هو أبعد من المفاهيم الثقافية السائدة، وإلى التعرف إلى الحياة من خلال الممارسة اليومية، واختبار جوهر الذات الإنسانية، بعد تنظيف مسام الروح، والفكر، من الخوف، والقلق، والإحباط، والمعتقدات المكتسبة، والانعتاق من ربقة الاستلاب والاغتراب، نحو الصفاء النفسي، والروحي وجوهرالحقيقة الكامنة في نفوسنا، والتي ضاعت مع الإنسان المعاصر بسبب ضغوط الزمن المعاصر، والخوف المشلول من الحياة