رفع العنوت عن احكام القنوت
اسم المؤلف : أبو عبد الرحمن أحمد بن عبد الرحمن الزومان
من المسائل التي تمس الحاجة لها في وقتنا قنوت النازلة وبيان أحكامها ولارتباط أحكام قنوت النازلة بقنوت الوتر والفجر رأيت إضافة أحكامهما تشبها بمن مضى من الحفاظ حيث خصوا القنوت بمؤلفات مسندة منهم الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن مندة ) والحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري والحافظ أبو بكر أحمد بن علي المعروف بالخطيب البغدادي) - ولم أقف على هذه الكتب - فأفردت القنوت بمؤلف خاص بذلت وسعي في تتبع ودراسة كـل مـا وقفت عليه مسنداً من أحاديث مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم و آثار موقوفة على الصحابة رضِ اللَّهُ عَنْهُمْ أمَّا آثار التابعين ومن أتى بعدهم فأذكرها حين نسبة القول لهم في مسائل البحث لإثبات صحة نسبة القول من عدمه. وجعلت الكتاب أربعة أبواب بابا لأحكام قنوت الوتر وبابا لأحكام قنوت النازلة وباباً لأحكام القنوت في صلاة الفرض في غير النازلة وبابا للمسائل المشتركة بين أنواع القنوت. كتبته لحاجتي لتحقيق هذا الباب وتسهيلاً على إخوتي طلاب العلم أئمة المساجد وغيرهم ممن لا يتيسر لهم دراسة مسائل القنوت وسميته رفع العنوت عن أحكام القنوت). ومنهجي في البحث ذكرته في مقدمة الطلاق السني والطلاق البدعي فلا أعيده. لكن مما ينبه عليه في هذا الكتاب حين نسبة الأقوال للسلف في المسائل المشتركة بين أنواع القنوت قد لا تجد لهم نصاً مسنداً في كل مسألة لأنواع القنوت وكذلك مذاهب الأئمة الأربعة. وجزى الله خيراً إخوتي طلاب العلم الذين أعانوني على هذا البحث بالمراجعة والتوجيه وأخص منهم أخي الشيخ سليمان بن صالح الربيعان المشرف على الطباعة أصلح الله له زوجه وذريته وبارك في وقته
