في هذا الكتاب المذهل، يتحقق إدوارد هيرمان وديفيد بيترسون من استخدامات مصطلح (الإبادة الجماعية) وإساءة استخدامه أيضًا. يسوق الثنائي حججًا مقنعة تشير إلى تسييس المصطلح إلى حد كبير واستخدامه في الولايات المتحدة من قبل الحكومة والصحفيين وفي الأوساط الأكاديمية لوصم أفعال الدول والحركات السياسية التي تتعارض بطريقة أو بأخرى مع مصالح الإمبريالية الأمريكية. وفي المقابل، نادرًا ما يُستخدم مصطلح (الإبادة الجماعية) عندما يكون الجناة من حلفاء الولايات المتحدة أو منها نفسها. نجد أن مجموعة خاصة من القواعد الاستثنائية تنطبق على بعض الحالات مثل العدوان الأمريكي في فيتنام، والقمع الإسرائيلي للفلسطينيين، والحرب الأمريكية على العراق، وغيرها الكثير. في حين تنطبق قواعد مختلفة في حالات أخرى مثل العدوان الصربي في كوسوفو والبوسنة، وجرائم القتل التي ارتكبها أعداء الولايات المتحدة في رواندا ودارفور، أو على صدام حسين، أو أي فعل من أفعال إيران. يُعد هذا الكتاب، بفضل توثيقه الدقيق والضخم، دليل إدانة دامغًا يفضح نظام الدعاية الفعال متعمق الجذور الذي يهدف إلى خداع الشعب والترويج لتوسع النظام الإمبريالي الوحشي