على حافة الانهيار بقلم مازن محمد. ... هنا لا أتحدث عن بطل رواية خيالية.. إنما أتحدث عنك أنت، الشخص الذي تحمله في جعبتك، ولا يعرف العالم عنه شيئًا، ولا يكشفه لك سوى كلمات عابرة كتلك الكلمات، أو لحظة تنفرد بها وحدك في غرفتك ليلًا. هنا محاولاتك البائسة للتجاوز، وحدتك وآلامك الذي لا يشعر بهما غيرك، ابتسامتك الزائفة التي يجبرك العالم على اصطناعها كل يوم، وصمودك حتى هذه اللحظة رغم أنك مللت ادعاء الثبات. هنا ليست رواية لإثارة إعجابك، وقصة حب تبتسم عند نهايتها، وإنما اصطدام بواقعك الأليم ومواجهة ذلك الشخص الذي تنظر إليه كل صباح في المرآة ويحمل ملامحك، وجسدك، وتجاعيدك، وبسمتك، ولكنك في نفسك تُوقِن أن ذلك الشخص الماثل أمامك ليس أنت.! هنا المواجهة معك، والمحاولة الأخيرة قبل أن ينهار كل شيء، رغم صمودك ومعاناتك التي قد تحليت بهما طوال الطريق، كي لا تصل في النهاية إلى تلك الحافة التي أنت عليها الآن بالفعل.. هنا.. أنت في لحظاتك الأخيرة.. تقف عاجزًا أمام نفسك