التوضيح المقنع

 كتاب الطهارة

اسم المؤلف : احمد محمد الخليل

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أما بعد :

فإن «الرَّوْضَ المُرْبعَ) كتابٌ رُزِقَ القَبُولَ عند أهل العلم، وصار يُشرَحُ في دروس المساجد، والجامعات وينتفع به الطلاب، والمشايخ، والأساتذة والقضاة، وبالجملة فقد حَظِي هذا الكتاب بمكانة رفيعة، ليست لغيره من الكتب والمتون .

وهو كتاب ،محرَّر، غزير الفوائد جَمُّ العوائد، ومؤلفه عالم كبير، موصوف بالتحقيق مع الديانة وحسن السيرة وقد كان مرجعًا للناس في مذهب أحمد حرَّره وشرحه وبذل جهده في تهذيبه وتصحيحه؛ ولهذا فإن كتابه «الروض أهل لهذه المنزلة التي تبوأها بين أهل العلم، يَعْرِفُ هذا من قرأ الكتاب بتأن، وفَهِمَ ما فيه من حسن الصنعة.

وكتاب الروض المربع له محاسن كثيرة ) ، لعل من أبرزها جودة انتقاء المسائل المضافة على «الزاد» ؛ فقد أضاف الشيخ منصور الفقهية بحيث تشكل مع الزاد» أهم المسائل الفقهية.

ولهذا فإن من قرأ الروض وفهمه، فقد أتى على عامة المسائل المهمة، في أبواب الفقه، وهذا أمر غايةٌ في الأهمية، كما لا يخفى. ونظرا لهذه المكانة السامقة التي بلغها الكتاب، فقد رَغِبْتُ أن أكتب عليه

شرحًا يوضّح معانيه، ويسهل مسائله، ويقرب بعيده .

وقد سميته : التوضيح المقنع شرح الرَّوْضِ المُرْبع . وقد كان لي مقاصد متعدّدة من هذا الشرح، لكن أهم هذه المقاصد عندي ما يتعلق بالتأصيل العلمي؛ فقد تبيَّن لي من خلال لقاءات متعددة بطلاب العلم في الدروس أو المجالس العلمية أو غيرها أن طلاب العلم بحاجة لكتاب يعتني بجانب التأصيل العلمي العميق المتأني، بعيدا عن دراسة الفقه بشكل مختصر وجيز سريع ؛ لأن هذه الطريقة المختصرة قد أثرت على مستوى تصور العلم، وفهمه عند كثير من طلاب العلم ولا أزعم أن هذا الكتاب يحقق هذا المقصد تحقيقا كاملا ، لكنه جهد المقل ، وكما يقال: «ما لا يدرك كُلُّه، لا يترك جُلُّه».

وكتاب الروض المربع شرح لمتن زاد المستقنع» كما هو معلوم، و«الزاد) مختصَرٌ لمتن «المُقْنِع ؛ ولهذا سأذكر في هذه المقدمة تعريفا بهذه الكتب الثلاثة : «المقنع»، و«الزاد»، و«الروض»، وبمؤلفيها

وقد اشتملت المقدمة على النقاط التالية :

منهج الكتاب، وطريقتي فيه.

٢ - التعريف بالكتب الثلاثة: «المُقْنِع»، و«الزاد»، و«الروض»،

وبمؤلفيها . رحمهم الله

٣ - مصطلحات المذهب الحنبلي.

٤ - النسخ المعتمدة لكتاب الروض.

وآمل ممن قرأ الكتاب، ووجَدَ فيه ما يحسُنُ التنبيه إليه ؛ من ملحوظة، أو اقتراح أو غيره أن يُتحفني به على البريد الإلكتروني أو الواتس(۱)، مع وافر

والله أسأل التوفيق والإعانة فيه ثقتي وعليه توكلي؛ إنه هو البر الرحيم .

الشكر والتقدير سلفًا .

كتبه

أحمد بن محمد الخليل

القصيم - عنيزة

١٧ /شوال/ ١٤٣٩هـ