ولم يكتف سوى بفارق جاره "كوب جوندال" العجوز اليمن بالنوم في منتجع رايكر، والذي قرر في آخر أيامه بحثاً عن كرز وأوصى بدفنه فيه لإيمانه فقط لأنه سيتحول إلى شجرة كرز. كان مؤمناً بأسطورة قديمة تقول أن الإنسان يتحول بعد موته إلى شيء يلام المحيط الذي دُفن فيه، فإن دُفن في الجبال تحول إلى صخرة، وإن دفن في الصحراء تحول إلى رملة، إلخ. تشتد العزلة على "سعيد" بعد موت جاره الطيب، وينقطع عن العالم الخارجي، لكنه ينتظر رسالة طارئة من بغداد ويخبره فورًا إلى هناك. تُخبره صاحبة الرسالة، وقد تم العثور على رفات أبيه في مقبرة جماعية بالقرب من مدينة بابل، فيقرّر العودة إلى العراق. يُخطف من قبل ميليشيا دينية مسلحة هناك ويحبس في قبوٍ مظلم في مقبرة وادي السلام في النجف ويحكم عليه بالموت. ثم تمضي الأحداث وتتطور في الرحلة يكتنفها الكثير من المفارقات والمفاجآت