مقدم إليك بواسطة Penguin.
هل يمكن لقراءة كتاب أن تجعلك أكثر عقلانية؟ هل يمكن أن تساعدك على فهم سبب وجود الكثير من اللاعقلانية في العالم؟ هذه هي أهداف كتاب "العقلانية"، وهو الكتاب الذي تعقب كتاب "التنوير الآن" لستيفن بينكر.
في القرن الحادي والعشرين، وصلت البشرية إلى مستويات جديدة من الفهم العلمي - وفي الوقت نفسه، يبدو أنها فقدت عقلها. كيف يمكن للنوع الذي طور لقاحات لكوفيد-19 في أقل من عام أن ينتج الكثير من الأخبار المزيفة والعلاجات الزائفة ونظريات المؤامرة؟
يرفض بينكر الصورة النمطية الساخرة التي تقول إن البشر نوع غير عقلاني ـ بشر من عصر ما قبل التاريخ مثقلون بالتحيزات والمغالطات والأوهام. ففي نهاية المطاف، اكتشفنا قوانين الطبيعة، وأطلنا حياتنا وأثريناها، وحددنا معايير العقلانية ذاتها. وبدلاً من ذلك، يشرح أننا نفكر بطرق معقولة في السياقات التكنولوجية المنخفضة التي نقضي فيها معظم حياتنا، لكننا نفشل في الاستفادة من أدوات التفكير القوية التي بنيناها على مدى آلاف السنين: المنطق، والتفكير النقدي، والاحتمالات، والارتباط والسببية، واتخاذ القرار. وهذه الأدوات ليست جزءاً أساسياً من مناهجنا التعليمية، ولم يتم تقديمها بوضوح وتسلية في كتاب واحد ـ حتى الآن.
كما يستكشف العقلانية نقيضها: كيف يمكن للسعي العقلاني إلى تحقيق المصلحة الذاتية، والتضامن الطائفي، والأساطير المتعالية من جانب الأفراد أن يؤدي إلى اللاعقلانية المشلولة في المجتمع. إن العقلانية الجماعية تعتمد على معايير مصممة صراحة لتعزيز الموضوعية والحقيقة.
إن العقلانية مهمة. فهي تؤدي إلى اختيارات أفضل في حياتنا وفي المجال العام، وهي المحرك النهائي للعدالة الاجتماعية والتقدم الأخلاقي. إن العقلانية، التي تتسم بالرؤية الثاقبة والفكاهة، سوف تنير وتلهم وتمكن.
