"النبي" هو تحفة جبران خليل جبران وهو أحد أكثر الكتب الروحانية شعبية على مر العصور. يروي قصة النبي المصطفى الذي كان على وشك الصعود على متن سفينة ستعيده إلى وطنه. يدخل في مناقشة مع مجموعة من الأشخاص حول مواضيع متنوعة مثل معرفة الذات والموت والجمال والخير والشر والحب والألم والجريمة والتسوق والحياة والحالة الإنسانية. ينقسم الكتاب إلى 26 فصلاً وهو قراءة ضرورية لأي شخص في رحلة روحية. اقرأ فصلاً هنا واستمع إلى السرد الجميل للكتاب من قِبَل آرثر براون.
"ثم تحدثت ألميترا قائلة: "نود أن نسأل الآن عن الموت". فقال: "إنك تريد أن تعرف سر الموت. ولكن كيف تجده ما لم تبحث عنه في قلب الحياة؟ إن البومة التي لا ترى النهار بعينيها المقيدتين بالليل لا تستطيع أن تكشف سر النور. وإذا أردت أن ترى روح الموت، فافتح قلبك على مصراعيه لجسد الحياة. فالحياة والموت شيء واحد، كما أن النهر والبحر شيء واحد. ففي أعماق آمالك ورغباتك تكمن معرفتك الصامتة بما هو أبعد من ذلك؛ ومثل البذور التي تحلم تحت الثلج، يحلم قلبك بالربيع. ثق في الأحلام، لأن فيها تختبئ بوابة الخلود. إن خوفك من الموت ليس سوى ارتعاش الراعي عندما يقف أمام الملك الذي ستوضع يده عليه تكريمًا. أليس الراعي سعيدًا رغم ارتعاشه، لأنه سيرتدي علامة الملك؟ ومع ذلك، أليس أكثر وعياً بارتعاشه؟
"فما معنى الموت إلا أن نقف عاريين في الريح ونذوب في الشمس؟ وما معنى التوقف عن التنفس إلا أن نحرر النفس من مدها المضطرب حتى تنهض وتتوسع وتبحث عن الله دون أن تعوقها أية عقبات؟"
"فقط عندما تشرب من نهر الصمت يمكنك الغناء حقًا. وعندما تصل إلى قمة الجبل، عندها ستبدأ في التسلق. وعندما تطالب الأرض بأطرافك، عندها سترقص حقًا."
