الهند في القرن الحادي والعشرين هي أكبر ديمقراطية في العالم وثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان، وهي دولة ديناميكية ذات اقتصاد قوي، وتتكون من مجموعة متنوعة من المعتقدات والشعوب المتحدة تحت علم واحد.
إن تاريخها عبارة عن قصة فريدة من نوعها عن الإمبراطوريات والحضارات القديمة، بعضها يعود إلى أقدم عصور البشرية. كانت الهند القديمة موطنًا لعدد لا يحصى من الممالك ذات الحدود المتغيرة باستمرار بينما ازدهرت مجموعة متنوعة من الثقافات والأديان على مر السنين مع ظهور واختفاء نفوذ الغزاة والمحتلين الأجانب. كانت البلاد تحت الحكم الأجنبي من أوائل القرن التاسع عشر حتى زوال الحكم البريطاني والاستقلال في عام 1947.
إن الهند، التي تضم عدداً لا يحصى من اللغات والثقافات والأديان، تعد واحدة من أكثر دول العالم تنوعاً. فمنذ أواخر ثمانينيات القرن العشرين، انفتحت الهند على العالم الخارجي، وشجعت الإصلاح الاقتصادي والاستثمار الأجنبي، وهي الآن تتودد إليها القوى الاقتصادية والسياسية الرائدة في العالم، بما في ذلك عدوتها السابقة الصين. وهي الآن قوة عظمى تتمتع بطبقة متوسطة مزدهرة، بعد أن قطعت خطوات كبيرة في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات. كما أطلقت برنامجاً فضائياً، وتفتخر بصناعة سينمائية ضخمة، حيث تعد أفلامها "بوليوود" من بين أكثر الأفلام مشاهدة في العالم. وفي الوقت نفسه، لا تزال الهند تعاني من مشاكل كبرى تتعلق بالفقر والأمية، وقد أطلقت حملات للتخفيف من حدة هذه المشاكل.
يتتبع تاريخ الهند المختصر المسار الرائع من الهند ذات الإمبراطوريات القديمة والممالك القوية إلى الأمة المزدهرة والحيوية التي هي عليها اليوم.