**مُدرج ضمن قائمة أفضل كتب السفر لهذا العام في ستانفورد دولمان**
بدأت رحلة أليف سكوت عندما نظرت إلى ما وراء حدود تركيا بحثًا عن آثار معاصرة للإمبراطورية العثمانية. انتهى حكمهم الذي دام 800 عام منذ قرن من الزمان - ومع ذلك، أثناء سفرها عبر اثنتي عشرة دولة من كوسوفو إلى اليونان إلى فلسطين، تكشف عن إرث حيوي وذو صلة؛ حيث يلتقي التنوع العرقي في العصور الوسطى بالقومية في القرن الحادي والعشرين، ويسعى النازحون إلى هويات جديدة.
إنها قصة مفاجآت. فأحد أتباع أردوغان في صربيا ذات الأغلبية المسيحية يؤكد الجاذبية الواسعة النطاق لزعامته الاستبدادية. ويشرح أحد أمراء الحرب الدروز الفصيل الديني السري في قلب الشرق الأوسط. وتشير شوارع البلدة القديمة في القدس التي تشبه المخطوطات القديمة إلى التعايش العثماني بين المسلمين واليهود. وفي قبرص التركية، يعيد أليف سكوت اكتشاف منزل طفولته. ففي كل مجتمع، يكون التاريخ حاضراً كقوة ديناميكية.
في مواجهة أسئلة تتعلق بالمنفى والشتات والذاكرة الجماعية، تبحث أليف سكوت عن إجابات من مقاهي بيروت إلى مخيمات اللاجئين في ليسبوس. وتكشف في تركيا العثمانية الجديدة التي أسسها أردوغان عن نسخة من اليوتوبيا الحنينية التي بيعت للناخبين المحبطين في أوروبا والولايات المتحدة. ومع ذلك ــ كما تروي بتعاطف وبصيرة وروح الدعابة ــ فإن التنوع هو القلب الدائم والمهدد بالانقراض لهذه المنطقة الرائعة.
