سيرة ذاتية كاشفة لأول امرأة سوداء تترشح لمنصب نائب الرئيس، تروي كيف أصبحت ابنة اثنين من المهاجرين في كاليفورنيا المنفصلة واحدة من أكثر اللاعبين قوة وفعالية في هذا البلد.
لا يوجد الكثير من الأشياء التقليدية في حياة كامالا هاريس، ومع ذلك فإن قصتها الشخصية تمثل أيضًا أفضل ما في أمريكا. نشأت كامالا هاريس كأكبر ابنة لأم عزباء، باحثة في مجال السرطان هاجرت من الهند في سن التاسعة عشرة بحثًا عن تعليم أفضل. انفصلت عن زوجها، وهو خبير اقتصادي بارع من جامايكا، عندما كانت كامالا في الخامسة من عمرها فقط.
إن كامالا هاريس التي يعرفها الجمهور اليوم قوية وذكية وسريعة البديهة ومتطلبة. إنها مدعية عامة ــ وتعليقاتها القصيرة أسطورية ــ لكنها أكثر تحفظا عندما يتعلق الأمر بمشاركة الكثير عن نفسها، حتى في مذكراتها. ولحسن الحظ، كان مراسل صحيفة لوس أنجلوس تايمز السابق دان موراين موجودا منذ البداية.
في كتابه "طريق كامالا"، يرسم الكاتب مسيرتها المهنية منذ بداياتها في التعامل مع قضايا التحرش بالأطفال وجرائم القتل لصالح مكتب المدعي العام لمقاطعة ألاميدا وعلاقتها وهي في التاسعة والعشرين من عمرها بأقوى رجل في الولاية: رئيس الجمعية المتزوج ويلي براون، وهي العلاقة التي أثبتت أنها غيرت حياتها. يأخذ موراين القراء عبر سنوات هاريس في مكتب المدعي العام لمقاطعة سان فرانسيسكو، ويستكشف احتضانها الجريء للرئيس باراك أوباما غير المعروف، ويُظهر المرفقين الحادين اللذين استخدمتهما للوصول إلى مجلس الشيوخ الأمريكي. ويحلل فشلها كمرشحة رئاسية والحملة التي خاضتها خلف الكواليس للحصول على منصب نائب الرئيس. وعلى طول الطريق، يرسم صورة حية لقيمها وأولوياتها، ونوع الأشخاص الذين تجلبهم إلى مدارها، وأنواع المشاكل التي تجيد حلها، والخطوات الخاطئة والمخاطر والتحركات الجريئة التي اتخذتها في طريقها إلى القمة.
