السيرة الذاتية النهائية للزعيم العالمي التحويلي بقلم مؤلف كتاب خروشوف الحائز على جائزة بوليتسر.
عندما تولى ميخائيل جورباتشوف رئاسة الاتحاد السوفييتي في عام 1985، كان الاتحاد السوفييتي واحداً من القوتين العظميين في العالم. وبحلول عام 1989، كانت سياساته الليبرالية القائمة على البيريسترويكا والغلاسنوست قد حولت الشيوعية السوفييتية إلى الأبد، وصنعت أعداء للمتطرفين على اليمين واليسار. وبحلول عام 1990، نجح جورباتشوف، أكثر من أي شخص آخر، في إنهاء الحرب الباردة، وفي عام 1991، وبعد أن نجا بصعوبة بالغة من محاولة انقلاب، أشرف عن غير قصد على انهيار الاتحاد السوفييتي الذي حاول إنقاذه. وفي أول سيرة ذاتية شاملة للزعيم السوفييتي الأخير، يوضح ويليام تاوبمان كيف تحول صبي فلاح إلى حفار قبر النظام السوفييتي، وكيف تسلق إلى قمة نظام مصمم لإبقاء أشخاص مثله في أسفل الهرم، وكيف وجد أرضية مشتركة مع الرئيس الأميركي المحافظ رونالد ريجان، وكيف سمح للاتحاد السوفييتي وإمبراطوريته في أوروبا الشرقية بالتفكك دون استخدام القوة للحفاظ عليهما. وعلى مدار الكتاب، يصور تاوبمان الجوانب العديدة لشخصية جورباتشوف الفريدة التي تجعله، باعتراف جورباتشوف نفسه، "صعب الفهم". فهل كان في الواقع زعيماً عظيماً حقاً، أم أن عيوبه الشخصية، فضلاً عن القوى التي واجهها عنيدة، هي التي أدت إلى انحداره في النهاية؟
وبالاعتماد على مقابلات مع جورباتشوف نفسه، ونصوص ووثائق من الأرشيف الروسي، ومقابلات مع مساعدي الكرملين وخصومه، فضلاً عن الزعماء الأجانب، فإن صورة تاوبمان الشخصية المكثفة تمتد إلى زواج جورباتشوف المذهل من امرأة أحبها بعمق، وإلى الأسرة التي ربياها معًا. إن هذا السرد الشامل، الذي يتسم بالدقة والوضوح، ولكنه صادق وصادق في الوقت نفسه، يتمتع بكل سعة الرواية الروسية العظيمة.
