المسيحية والإسلام وفقا للكتاب المقدس والقرآن

الكتاب المقدس هو الأساس لتعاليم المسيحية، والقرآن هو المصدر الرئيسي للدين الإسلامي والشريعة الإسلامية، يقارن هذا الكتاب بين الإسلام والمسيحية من خلال دراسة مقارنة للكتاب المقدس والقرآن.
مقدمة
لا يجوز الحكم على الدين من خلال آراء ومواقف أعدائه المتحيزين، ولا يجوز الحكم عليه من خلال سلوك بعض أتباعه الاسميين، لأن هناك أشخاصًا سيئين في كل طائفة دينية، ولا يجوز الحكم على هؤلاء الأشخاص على أساس أنهم مضللون، لأنهم قد ينتهكون دينهم، بل ينبغي الحكم على الدين من خلال تعاليمه، وكذلك من خلال آثار هذه التعاليم على أتباعه الحقيقيين.
وبما أن الكتاب المقدس هو الأساس لتعاليم المسيحية، والقرآن هو المصدر الرئيسي للدين الإسلامي والشريعة الإسلامية، فإن هذا الكتاب يقارن بين الإسلام والمسيحية من خلال دراسة مقارنة للكتاب المقدس والقرآن. وهذا النهج يضمن أن المقارنة مبنية على الحقائق وليس على التحيز أو سوء الفهم.
ويجب التأكيد على أن هذا الكتاب عندما يتحدث عن الإسلام فإنه لا يقدم معلومات مبالغ فيها أو غير صادقة لإقناع القارئ، بل إنه يعرض تعاليم الإسلام الحقيقية. وكل ما ورد في هذا الكتاب عن الإسلام مدعم بآيات من القرآن الكريم الذي نزل قبل نحو أربعة عشر قرنا من الزمان. وكذلك فإن كل ما ورد عن المسيحية مدعم بآيات من الكتاب المقدس.
غرض هذا الكتاب
إن هدف هذا الكتاب هو تحقيق الأهداف التالية باستخدام القرآن الكريم وما بقي في الكتاب المقدس من تعاليم الأنبياء (عليهم السلام)، وبمساعدة الحس السليم والعقل والفكر:
للتأكيد على أن النبي عيسى (عليه السلام) كان رسول الله العظيم، وأنه المسيح، وأنه أوتي الإنجيل، وأنه ولد معجزة من دون أب، وأنه أحيا الموتى بإذن الله، وشفى الأكمه والأبرص بإذن الله.