الهدية الاخيرة
:متاح
: BKF0431
يشارك:
الهدية الاخيرة
اسم المؤلف : عبد الرزاق قرنح
في رواية (الهدية الأخيرة الهدية الأخيرة) تناولت الروائي عبد الرزاق سالم قرنح، الذي عصر المواطنة البريطانية، وولد من أبوين حضرميين في جزيرة زنجبار سنة 1948، موضوعات الهوية والمسكوت عنه والأسرار لمتابعة أصل العائلة، التي قد يخفيها سعياً عن أبنائهم. ويحدد بشكل محدد لمكونات تلك الوثيقة، كالذات وبيت الأسرة، والهجرة والتفاصيل، وذلك من خلال سرد تفاصيل حياة الزوجين عباس ومريم اللذين يقيمان في مدينة أحد المصانع في مدينة اكستر البريطانية، سنة 1974 تقريبا. ويبلغ عمره سبعة عشر عامًا، بينما كان في الرابعة والثلاثين. وكان بحارًا قدم من بلد أفريقي ولم يحمل اسمه. لقد تخلت أما عن عائلتها عند بوابة المستشفى ولم تبق بعد. وتنقلت عائلة بالتبني إلى أخرى، إلى أن تبنت هنديان عجبت بمظهرها ووافقت على التوقيع عليها. وهذا لم يتردد في الهروب مع عباس حين قالت لها “يا الله [هكذا في الأصل]، تريدنا نريد!”. ولم يطلع شعر عباس مريم بأي شيء أصليه، وكذلك ولده جمال، وبنته هناء التي ولدت وترعرعت في بريطانيا وأصبحت بريطانية بالكامل، ولهذا حذفت الهاء من اسمها واسمها (آنا)!
وفي البداية رفض عباس أن يذكر أي شيء لزوجته عن ماضيه وأصله، وظل يحرص على عدم الخوض في حتى النهاية، والاحتفاظ بسره. لكنه، عندما أصيب بطفلة الجلطات المصابة بالمرض، اضطرار إلى يزيح بعض الأجزاء، لزوجته، عن كيفية مجيئه من زنجبار في سواحل الشرق وما في بريطانيا. وتقول: “تريدني أن أتحدث، وتقول لي إن الحديث سيفيدني. وتقول إن عليَّ أن أتحدث حتى يعرف الأطفال الذين لم يخبروهم بها. وتقول نعم يخافون من أسراري. وأرد عليها أن يتحكموا بشكل دائم في أسرار أطفالهم. أليس كذلك؟ وعرفوا أن لدي أسرارا ليخافوا منها؟ وكان فقيراً عندما كان طفلاً، لكن عندما عرفه كان قاسياً ومخيفاً. رجل كانا قصيرًا لا يكلُّ أبدًا عن توجيه المكالمات. ولا اهتممت بما في ذلك يخبرني به عن حياته. وحتى لو كنت مهتمًا، لم لا أعرف كيف أطلب منه أن يخبرني بأي شيء. وحتى لو كنت اهتممت بذلك طلبت منه أن يخبرني، ولم يكن ليخبرني بأي شيء لمجرد اهتممت. ولم أسمع ضابطاً عن طفولتها أو ماضيها … كل ما لديه قصص “.
وكذلك ابنته هناء/آنا، التي كانت تريد أن تتخلص هي الأخرى من “مآسي المهاجرين البائسة”، وأن إليها تقبل بعضاً من مكونات الأصل لها غير آمنة للمساءلة، طلبت من أبويها والإفصاح عن حقيقة أصلهما، وتقول لها “بدلا من ذلك، تعيش مع ضياع”. "بالنفسام والعار الدائم".