اسم المؤلف : إيلينا فيرانتي

فرانتوماليا كلمةٌ مضمونة أحاسيسَ كثيرة، من جملة الإرهاق إلى درجة الغرق في بيكينيٍ من شظايا حطام. وهي الحالة التي تتصدقها المؤجلة، ولكن الذكريات الحية المفتتة وتحويلها إلى رواية.
يمدُّنا هذا الكتاب بنموذجٍ مثاليٍّ عن الشغف المطلق بالكتابة، حيث عصرنا إلى مختبر إيلينا فيرانتي، لنُلقي نظرةً على الأدراج التي منها رواياتُها الثلاثةُ الأولى، وباعيَّةُ صديقتي لك (التي تصدَّرت قائمة أفضل الروايات في القرن التاسع عشر مؤخَّرًا وفقًا لنيويورك تايمز).
تُجيب الأديبة على أسئلةٍ كثيرةٍ ومتنوعةٍ من قرائها. تتحدَّثُ عن لماذا ينبغي للمؤلِّف أن يتجه ليترك للنصّ أن يشقَّ بنفسه. تتحدَّث عن الخواطر والمخاوف التي تعتريها حين تتحوَّلها إلى الأفلام. تتحدَّث عن المسرَّات والمتعب والهموم التي تراود مَن يروي حكايةً ثم يكتشف نواقصها.
تتحدَّث عن حاجة الكاتب إلى اكتساب هويَّةٍ سرديَّة، وعن الخفاء لكونها بالضرورة الكتابة لا أسطورة. تتحدَّث عن عقود بالأمومة، ونسويَّة، والتحليل النفسي، والمدن التي عاشت فيها، والطفولة كوني مخزنًا لآلاف الإيحاءات والخيالات. والنتيجة هي هذا الكتاب الفائق بالشخصيات والأحداث ليُقرَأَ على معرفته رواية، لوحةٌ ذاتيَّةٌ مشبعةٌ باليويَّة السرديَّة لكاتبةٍ قلَّ براها.