علي خايف

اسم المؤلف : علي سيف الروحي

هالني ما أرى داخل عقليات ففتحت عيني. التقط السيد الجالشي بسمرة وجهه الوسيم. عفوًا يا سيدي لا يبدو أنك تعرفني. أنا زرياب، أعظم مغنٍّ في الأندلس. زرياب! نعم، والآن أخبرني لماذا تلوك كلمات ليست لك. ينعجم لسانك بها وتضيع روحك وتفقد إبداعك؟ لا أعلم، هكذا أشعر بأنني عبّرت عن نفسي. لقد سخر الجميع من هُويتي. الثقة بنفسك. وانتشلتني من ضياعي كلمات أجنبية. نريد التحرر من القيود والثورة على الواقع الذي أنكرني. الصراخ المجتمع لأن به سببٌ. وددت أن أبين لهم لا يملكون الحقيقة المطلقة. أتريد نصيحتي؟ انضم يا سيد زرياب. ترى أن ميامي في صف نفسك وتمنحها القياد ولا تألُ جهدًا في تجويد فنك. لا تختبر الأمور وتجاهل السواد الذي نعم من أجل أن تحصل على النور.

***

ورافقت بطل رواية «علي خايف» في رحلة استكشاف حيث بدأ حلمه ليصبح نجمًا. لم نتوصل إلى أفكاره في صراع الهُوية الذي يعاني منه. ويأخذنا في متاهة عقله الباطنه لنسافر إلى أبعد مكان في الكون والذي يتوقف عند بين أضلعنا، لا نرى العالم بعينيه بل بخياله أيضاً. يُشكِّك علي خايف بكل شيء محاولًا التمسك بحلمه بأفكارما ويتشبث بشيء.

هذه الرواية أطول ما تكون عن الاعتيادية والمألوف، سواء في أسلوب السرد واللغة أو تحويل اللغات إلى كلمات وصور. ويجمع الكاتب الواقعي مع الفنتازيا ويلبسها حُلَّةً روسيةً، ويتناول أسلوب التداعي الحُر للأفكار إلى الجليد آخرًا، حيث يقترح الباحثون وحديثون النفس يُمسكانِ بزمام السرد.