حلم قرية دينغ

اسم المؤلف : يان ليانكه

كان رجلاً من الرجال الذين يولدون في هذا العالم كي لا يشملقواقوا أشياء كبيرة. شاء القدر أن يصنع ابنًا لينغ شوي يانغ، وابنًا لقرية دينغ، وأبًا لي.

مبادئ ذي بدء، وجد نفسه يصرح عن دماء قرية دينغ ودماء قرى أخرى لا تبعد عنها. ولم يتولى المسؤولية عن الجثث، بل عن مصيرها أيضًا. وفي النهاية، وجد نفسه يتولى نعوشها وقبورها. لم يتخيّل لا يوجد فيه، في يوم من حياته، ويبدأ بمسؤوليات عن أشياء كثيرة لكنَّه شعر بها اضطرٌّ للمحاولة. وانطلاقًا من الإيمان بالتجربة والخطأ، وذهب المسؤولون من معارفه في المقاطعة، دون أن يعرف ما إذا كان الاجتماع سيثمر أم لا. كان أشبه برجل يحاول فتح باب على أمل أن تشرق الشمس من عرضه.

***

لتنتقل إلى الحادثة تماماً وأخيراً؛ حيث أهلك وباء الإيدز قرىً جميعاً، قرى حاولت سكانها، بتشجيعها من سميث، الهروبَ من الفقر المدقع عن طريق الدم. السجلات قد تبدو من «ديستوبيا» متخيّلة؛ من المناطق الجنوبية وصمت الحكَّام إلى ابتزاز البشر وتسليعهم، ومن خبثِ التجَّار وانحطاط الأخلاق إلى جهل القرويين الحالمين بالثراء السريع. هذه رواية عن الموت والتنصُّل من المسؤوليات، عن جرائم بلا قصاص، عن جشعٍ يمسخُ أواصر العائلة وأحلامٍ كالنبوءات. بنثرٍ آسر الجمال، ونبرة الطفل بريء، نقرأ رائعة «يان ليانكه» الذي يميل إلى إعطاء جائزة نوبل لجائزة نوبل، وهو يؤرخ تاريخ المطموس للرسم.

***