هل كان التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بمثابة سياسة البيانات الضخمة أم نهاية الديمقراطية؟ لماذا تحجز شركات الطيران أكثر من طاقتها، ولماذا تخطئ البنوك في كثير من الأحيان؟ كيف تمكن البيانات الضخمة شركة نتفليكس من التنبؤ بالضربة، ومنظمة البحوث النووية الأوروبية من اكتشاف بوزون هيغز، والأطباء من اكتشاف ما إذا كان النبيذ الأحمر مفيدا حقا؟ وكيف تستخدم الشركات البيانات الضخمة للاستفادة من العدادات الذكية، واستخدام الإعلانات التي تتجسس عليك، وتطوير اقتصاد العمل المؤقت، حيث يتم إدارة العمال وفقا لأهواء خوارزمية؟
إن الكم الهائل من البيانات التي نصل إليها الآن قد يمنحنا قدرات غير مسبوقة للتنبؤ والاستجابة لطلبات العملاء وحل المشاكل. ولكن ظل الأخ الأكبر يحوم فوقها. ورغم أن البيانات الضخمة قد تحررنا وتعزز حياتنا، فإنها قد تؤدي إلى خلق طبقة دنيا ودولة شمولية.
مع تواجد البيانات الضخمة في كل مكان، لا يمكنك تجاهلها. الكاتب العلمي الشهير براين كليج - وهو من أوائل من تبنوا التكنولوجيا الجديدة (وصاحب النسخة الثانية على الإطلاق من نظام التشغيل ويندوز في المملكة المتحدة) - يجعل البيانات الضخمة حقيقة.