تُعَد أمازون قصة الأعمال التجارية لهذا العقد. فقد بنى جيف بيزوس، أغنى رجل على وجه الأرض، واحدة من أكثر آلات خلق الثروة كفاءة في التاريخ. ومثل الحبار العملاق، تضغط مخالب أمازون على صناعة تلو الأخرى، وفي هذه العملية، تعطل حالة التكنولوجيا والاقتصاد وخلق فرص العمل والمجتمع ككل. والواقع أن تأثير أمازون واسع النطاق إلى الحد الذي يجعل قادة الأعمال في كل قطاع تقريبا في حاجة إلى فهم كيفية عمل هذه القوة الطبيعية وكيف يمكنهم الاستجابة لها.
إن القول إنك تستطيع تجاهل جيف بيزوس يعادل القول إنك تستطيع تجاهل هنري فورد أو ستيف جوبز في السنوات الأولى لفورد وآبل. لقد غير هؤلاء العمالقة بشكل هائل الطريقة التي ندير بها أعمالنا، وأعادوا تعريف القواعد على نطاق عالمي. إن مؤسس أمازون جيف بيزوس هو المعطل الجديد في المنطقة. لقد ابتكر خوارزمية القرن الحادي والعشرين للاضطراب التجاري والمجتمعي. لقد قلب صناعة التجزئة رأساً على عقب، ويهيمن بسرعة على الحوسبة السحابية والإعلام والإعلان، والآن يركز أنظاره على كل مجال آخر حيث يتم تبادل الأموال وتداول الأعمال.
ولكن المبادئ التي حقق بها بيزوس هيمنته ــ الهوس بالعملاء، والابتكار المتطرف، والإدارة طويلة الأجل، وكلها مدعومة بالذكاء الاصطناعي الذي يحول "عجلة الموازنة" إلى دورة حميدة ــ أصبحت الآن تُستعار وتُنسخ. فـ"بيزونوميكس" بالنسبة للبعض منجم ذهب، وبالنسبة لآخرين تهديد، وبالنسبة لآخرين قوة تشكل الحياة، سواء كانوا في مجال الأعمال أم لا.
يجيب كتاب "Bezonomics" لبريان دومين على السؤال الأساسي: كيف تؤثر أمازون ومقلدوها على الطريقة التي نعيش بها، وما الذي يمكننا أن نتعلمه منهم؟
