تخيل أنك ملتزم بموعد نهائي لمشروع كبير، وتشعر بالإرهاق. أو أنك تبحث عن وظيفة، ولكن يبدو أنك لا تستطيع أن تتقدم بها. أو أنك تتوق بشدة إلى الحصول على تذاكر لحفل موسيقي، وقد اختفت جميع طلباتك. ما هو القاسم المشترك بين هذه المشاكل؟ يمكن حلها جميعًا ببساطة من خلال التواصل مع زميل أو صديق أو شبكة أوسع وطلب المساعدة. تظهر الدراسات أن طلب المساعدة يجعلنا أفضل وأقل إحباطًا في وظائفنا. كما يساعدنا في العثور على فرص جديدة ومواهب جديدة. ويفتح الباب أمام أفكار وحلول جديدة، ويعزز أداء الفريق. ويساعدنا في الحصول على الأشياء التي نحتاجها خارج مكان العمل أيضًا. ومع ذلك، نادرًا ما نسمح لأنفسنا بالطلب. لحسن الحظ، تظهر الأبحاث أن طلب - والحصول - على - ما نحتاجه أسهل كثيرًا مما نميل إلى الاعتقاد. وهنا، يشاركنا بيكر مجموعة من الاستراتيجيات ــ المستخدمة في شركات مثل جوجل، وجنرال موتورز، وإيديو ــ التي يمكن للأفراد والفرق والقادة استخدامها لجعل طلب المساعدة عادة شخصية وتنظيمية، مثل: معايير ذكية لتقديم الطلب، والروتينات التي تجعل الطلبات مكوناً أساسياً للاجتماعات، والألعاب المصغرة التي تحفز الطلب داخل الفرق، وحلقة المعاملة بالمثل، وهي نشاط موجه يسمح للناس بالاستفادة من قوة العطاء التي تتمتع بها الشبكة، والمزيد. ويستكمل كتاب "كل ما عليك فعله هو الطلب" ما انتهت إليه كتب أخرى، فيوضح لنا كيف نشعل دورة العطاء والأخذ من خلال طلب الأشياء التي نحتاجها.
