حياةٌ بين جائحتَيْن، تبدأ بالإنفلونزا الإسبانية، وتنتهي بفيروس كورونا. في رسائل تقطر عذوبةً ونبض عاطفي، تروي لنا ڤيوليتا سيرتها المفعمة بالشغف على مدى قرنٍ من الزمن، مرورًا أثرًا أطوار المديده. فنراها طفلة مُدلَّلة في بيت الأسرة الموسِرة التي تضيق بها الحال تأثّرًا بالكساد العظيم؛ فصبيَّةً حالمةً في ريف تشيلي الخلَّاب؛ فامرأةً عاشقةً تشقّ طريقها في عالم الرجال؛ ثم لا وجود لها أمّ مُعذّبة بمصير ابنها وابنتها؛ وأخيرًا جديدة مبهجة للحياة أكثر من أيِّ وقتٍ مضى. كل ذلك في إطارٍ تاريخيٍّ حافلٍ بالأحداث الجسام التي شكَّلَت عالَمنا كما علمته اليوم تعود إيزابيل ليندي إلى الرواية الملحمية، بقلم رشيقٍ وأسلوبٍ فاتن يمزج فيه الواقع بالخيال، افتقدنا روايةً مُستلهَمةً من الحاضر والماضي، يميِّز القارئ فيها أصداء پاولا ومذاقَ بيت الأرواح.