في الثامنة من عمرها حصلت على أول عمل في القهوة، وهو الأول ضمن سلسلة طويلة... أودُّ أن أقول إن علاقتي بالأدب بدأت في مطبخ الأغنياء". هكذا تكلم كونسيساو إيفاريستو عن طفولتها، معتزة ضيائها، تفتخر بمسيرتها، بما في ذلك تخطي المحن والصعوبات التي تواجهها الفتاة الفقيرة مثلها وُلدت في فافيلا، مدن الصفيح البرازيلية تأخذنا إيفاريستو في هذه الرواية الرائعة إلى البيئة التي ترعت فيها، إلى حياة الفافيلا، منها في "تدوين ما عاشته الاحتفاظ والعابر إلى الأبد"، فهي تكتب وقلبها كريمًا ومتعاطفًا مع المهمّين: "أكتبُ. أتفهم. أكتبُ احتفاءً برجال، ونساء، وأطفالاً يسمعونني، كما لم تتراكم أكواخ الفافيلا التي كنتُ أسكنها". أكتب عن الفقر والظلم والبؤس، بل أيضاً عن التضامن والتضامن والتعايش المنسجِم الذي اتصل بوجه الفقر المدقع والتقصي، ويعطي الفرد الأمل، الأمل الذي لم يفارق إيفاريستو. واحدة في التحرك: "دفعة سريعة بأمل عنيد المعرفة مبكرة، كانت الفتاة الصغيرة التي كنتُها تُدرك أن الحياة لا يمكن حصرها في ما "فكرنا بأشياء مفيدة". سترد صدى هذه الرواية في نفوسنا لفترة طويلة، وستبقى سيرة كونسيساو إيفاريستو مثالاً لكلّ شخص يطمح إلى التغلُّب على ضيوفه، كانت صعبة وقاسية.