الاسرة وصفتها النفسية

المقومات - الديناميات - العمليات

اسم المؤلف : مصطفى حجازي

‎

تشكلت ربة منزل في مجتمعاتنا نواة شبكة تنظيمية لحياة إنسانية ومؤطرة لأنشطتها. وبمجال خاصا النفسيّة واقتدارها و لا حدودها ستُنشئ أجيال معافاة و فاعلة وفاعلة اجتماعياً وحياتياً. من هنا تبرز أهميّة بحث صحّة الأسرّة النفسيّة ودراسة قوماتها، وأساليب عجزها.. يأتي هذا العمل لخدمة هذه القدرة المحددة عالمياً. فهو ليس مجرّد أداة معرفيّة نظريّة أكاديميّة، بل يتوخى في المقام الأول تقديم وجبات أسلوبيّة يساعد على بناء صحة الزوجة النفسيّة والحياتيّة زوجياً ووالدياً على حد سواء. ولهذا فهو يستخدم في فصوله المتتابعة مقومات صحة الأسرة النفسية وعناصر كل منخت، وأساليب تنميتها الطبيّة. يعرض كل فصل أسس النظريّة لموضوعه، ثم يتحوّل إلى عرض الآلات الموسيقية المختلفة التي تنوعت كل من الأسرة والعاملة بيننا، في تحقيق أهداف إنماء الأسرة وتمكينها، الوصول إلى بناء حسن حالها. لقد أصبحت هذه اللعبة التطبيقية الجديدة ملحّة في العمل مع الأسرة المعاوضة التي تمارس في رحلة من التحولات المتلاحقة التي عصرها مع كل من التحضر السريع والعولمة في كل فرصها وتحدياتها المتعاظمة. لقد ولى زمن العيش المستقر حيث الزوجة مخصصة وتعيش ضمن أطر معروفة ومشروطة سلفاً. الأسرة المعاصرة التي افتقدت هذه الأطر الثابتة والمستقرة تحتاج إلى معايرة هي وأفرادها، بدءاً بالزوجين والوالدين، بالاقدار فقط معايرة باللياقة التكيف لعصر السكون والإعدام اليقين الذي له أولة التي تسيرها بحكم القوة في جميع التماثيل، سواء على مستوى الدول أو المجتمع أو الأسرة وأفرادها. وهو ما نفترضه على الأسرة المعاصرة بالتقويم بالقومات الاقتدار والأسبوع؛ ثم تقوم بأخذ فيروسها ضد التكاثر التكاثري