الانسان المهجور

دراسة تحليلية نفسية اجتماعية

اسم المؤلف : مصطفى حجازي

‎

ولذلك فإن موضوع هدر الإنسان متعدد المستويات والمستويات: البدء بدر الدم والحركة والتنشيط والتحفيز في الخارج، والاستبب وآليات التحكم به بالسلوك وتدجينه للطاقة المتميزة، ومروراً بدر الفكر والوعي والمؤسسات، وانتهاءً بمواجهة الهدر الوجودي في الحياة اليومية. جعل هذا الهدر، الذي قد يصل إلى حد التطور الشامل، كل حديث في الديمقراطية الديمقراطية، مسألة نافلة ما دام المواطن المحلي والملزم ولم يعد يعترف بالإنسانية ذات القيمة ومكانة وحصانة وقدرات ووعياً. لأن إنسانا موجودا في عالمنا نصيبه من الهدر الذي يتنوع في والمقدار، مما يعطل الشكل أو يعيق مشروع بناء حياة وصناعة المستقبل. فقط الهدف العام لهذا العمل في الوعي بحالات الهدر الظاهرة منها وخفيتها وكشف تواريخها، كخطوة لازمة لمواجهتها الوصول إلى القيام بمهمة إنسان إنساني متجدد. وهو يعتبر هذا النبات هدفاً مضاداً لوجوده في التفكير والشاعر الإيجابي تجاه الذات بما في ذلك الخدمة بماء الاقتدار وشعور الحالة النفسية. هذا العمل هو أبعد ما يكون عن الشامل فيما يتعلق به من القضايا، كما أنه أبعد ما يكون عن تقديم دعاية ناجزة، تدعو جل طموحه في أن تطلق تيمة تفاكر وحوار ونقد ونقض فكرة بحث جديدة، وصولاً إلى التبصر والتدبر