تُقدِّم الكاتبة هيفاء صفوق شخوص روايتها داخل تساؤلات زمانها ومكانها؛ فالغروب الأخير السؤال وجودي واضح عن الإجابات في الغموض، إذ أتقنت تقديم بطل روايتها وحيد، الفنان تشكيل المبدعين، بصورة حواريّة عِبر أسئلة فضوليّة مُلحّة تبحث عن النور بطريقة سرديّة مُشوقة تُلفت النظر إلى السؤال والجواب من خلال مراحل ثورة البطل، ابتداءً من طفولته المُبكرة المُتسائلة إلى مرحلة النضوج والوعي عند المبدع الذي يبرز في شخصية الإنسانية الإنسانية التي تحاول التخلُّص من المادية والدخول في عمق واعٍ مُبصر.العلاقات الإنسانية بين شخوص روايتها، كالحُبِّ بين وحيد وجود، وآثار الأسئلة والحكايات الغامضة بين وحيد والعجوز، والصداقة بين وحيد وجابر، والوفاء بين جود ومنى، وما زال عمق هذه العلاقات، رغم اختلافها، وتبرز العلاقة تكامل في ما تكامل، فلا يوجد « حوادث في روايتها، أبطالها يعيشون اللحظة، لحظة الحياة في فضاء المشاهدة الذي يعبر عن وعي الكاتبة ومسؤوليتها تجاه الوعي المجتمعي، وما يسكنها من آماله وطموحاته وقضاياه الكبيرة