وداعا أيتها الحرب وداعا أيها السلام
:متاح
: 9789950385382
يشارك:
وداعا ايتها الحرب وداعا ايها السلام
اسم المؤلف : محمود درويش
“وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام” هو عنوان كتاب لمحمود درويش يضم (مقالات) نثرية و(خواطر) كُتبت في العام (1974م) مخصص لتجسيد تجسيداً لحظ التاريخ التاريخي الذي مرت بقضية فلسطين في صراعها مع المحتل اليهودي.
القراءة الأولى للنص يوحي بجهدٍ خلاّقة واعٍ يقوم على النظام البنائي التقني بحيث يشعر المتلقي أنه إلا مشروع مُعَدَّةٍ أفكاره وأسسه مسبقاً. ففي معرض تقديمه لهذا العمل كتب درويش: “هذا الكتاب.. هوامش حرب تشرين 1973 … كُتبت في مراحل الإجزاء، والنفجار، والتكامل، يهديه المؤلف إلى دماء الشهداء والمقاتلين العرب التي رسمت ملامح صورة جديدة للحضور العربي في العالم. وذهبت دون أن تسأل فعلنا بعطاياها. بعد هذا افتتح النص يضع الكاتب ثلاثة عناوين رئيسة للكتاب، حصان يحب غزالة، ومع: صباح الخير أيها الفرح!، ثالثاً: ماذا فعلت بالخريف .. يا سرحان. ومن هذا العنوان اشتق عنوان الكتاب: “وداعاً أيتها الحرب .. وداعاً أيها السلام” وفيه يتم تحديد القوة على الأماكن في العمل الأدبي .. باب واحد لسبب من زنزانة أو: باب واحد لكل الزنازين”. هكذا يبدأ درويش بوصف المتاهة الذي يعيشها “سرحان” داخل زنزانته، ليقول لنا أن السجين والسجّان فاز للحرية “كان الجهاد المستقل”. "وكان حلم سرحان يتجول، حرًا، في فضاءات الزنزانة"، كما أبرز في النص فلسفة الكاتب حول الحرب والسلام "لماذا ضاع منك السلام. لأني أضعت للحرب. السلام لا يولد إلا من نهاية الحرب…”. أما في الفضاء تبرز غرفة السجن أو “الزنزانة” كونيا مكاناً نفسياً مهماً ومؤشراً بنائياً على حضور شخصية السجين للعمل الأدبي، وهي بهذا الإعتبار تصبح تشكلاً من أشكال الخبرة الإنسانية – في حال الحرب – وتتعدد لها، ولتكون أيضاً قاعة المؤتمرات التي ستعيش الشخصية البطلة (السجين سرحان) فيه ومؤسس دلالاتها في النشرة الإعلانية. “باب واحد لسبب من زنزانة. هو: باب الحرية. دوّن الجملة التالية: وداعاً أيتها الحرب! فأحس أنها جملة ناقصة، وبالتالي منها جملة مرادفة: وداعاً أيها الوطن!».