المتاحف العامة
:متاح
: 9789948735649
يشارك:
المتاحف العامة
اسم المؤلف : اسماء عزايزة
تستعرض الأسماء التي تم جمعها من المذكرات التي كتبتها في تلك الفترة أيضًا، وتستعرض جانبًا من الاكتشافات المهمة جدًا من حياة الأب القروي قليل الصّور والوثائقيّات -على عكس أهل المدن- وتدوّن لقارئ شيء من التسجيلات الصوتية التي لاحظتها له في مناسبات مختلفة كمن يُلاحق طيفًا سيختفي قريبًا، ثم تستعرض بعد ذلك. دفتر منهااتها بعض الأحلام التي حرصت على تسجيلها حالما تصحو، تاركة للقارئ مهمة تحليلها والعمى فيها. وتسرّب سؤالاً مهماً يجب أن تكون أهمية التوثيق، وأن تاريخ الإنسان ليس بما بما يعيشه، بل بما فيه من خلفه، وكيف يمكن أن تزويري حياة كاملة إذا فقدت التوثيق من أهلها قرب فالأقرب.
تلفظ أسماء عزايزه كتابها بحُلمٍ أخير، تَفهَمُ منه أن الأب يُطلقُها، ويطلب منها أن تعيش الحقوق مُتحرّرةً من أسئلة الموت التي تُلاحقه، ثم تتركها حُلمًا وشارك سرّه مع القارئ الذي يفهم منه أنها حامل، وأن جِنس جنينها هو طفل ذكر، قد يرث بطريقةٍ ما وَالدها، آلافها في كل رحلة نظرتها تلك عن إعادة والدها إلى الحياة قد وبعده فعلًا بولادة حفيده، ولكن ت و الكتاب السابق أن تصل بالقارئ إلى هذا النهائي، لتترك مجالا لتوقعات لا تنتهي
نشترك مع ثيونغو على قيمة المعرفة التي ضنّتها الاستعمار على شعب كينيا، وتظهرنا في نشأة التعليم النظامي والمدارس المستقلة -المتمرّدة- في كينيا. لقد كان حلمه، والذي وعد والدته أن لا يوفر جهدًا له، هو أن يتكرر أبدًا. لكن كيف لطفل أن يتشبّث بحلمه في سلسلة الحرب العالمية الثانية وأزماته الأسرية؟ تأتي مذكرات الطفولة هذه من تعويض ثيونغو للدفاع عن حقه في أن يحلم، على الأقل، على الرغم من كل الصعوبات، معاناة الأمهات الصغيرات حتى أصبح من بين أكبر كتّاب أفريقيا على مستوى العالم.