“حين تظلم عينان وتخيّم العتمة في روح الإنسان دع الحب يدلو بحباله حتى تعود الروح السعيدة إلى وطنها الآمن” إنها روح هايدي، فتاة الألب السويسرية التي ابتدعتها الكاتبة جوهانا شبيري متجسد فيها الطبيعة النقية والمعاملة المثلى التي يجب أن يتحلى بها كل شخصٍ يمكن أن تمر بظروف معادية لحياته الطبيعية، مضيفة الجزء الروحاني الذي يؤثر بشكل كبير في تغير الأحداث. هايدي فتاةٌ من أصولٍ سويسرية، وقادتها زرّات الحياة منذ صغرها مع جدها على إحدى قمم جبال الألب البعيدة عن صاحب العمل، هناك حيث وجدت وعاشت أجمل سنين و تحت رعايته. حتى يشاء القدر أن ترغب في مدينة مشرق للعيش مع عائلةٍ ثريةٍ كرفيقةٍ لإبنتهم كلارا من ذوي الإحتياجات الخاصة، لتجري الأمور عكس إرادتها في ظلّ حنينها لحياتها القديمة. هل ستتدخل القدر مرة أخرى ويعيد الأمور إلى مجاريها؟ حكايةٌ تحصد لنا العالم المليء بالوجوه الكمبيوتري، تجعلنا نعيد التفكير في التخصصات التي لها وتعاطينا مع من حولنا، فالكلمة الطيبة واليقين الدائم هما السبيلان في مواجهة المؤتمرات وتحديات الحياة، وهايدي خير دليلٍ على ذلك.