الفتاة التي تحترق

اسم المؤلف : كلير مسعود

"""أما أبي فهو حاضر في حياتي إلى الدرجة الأدنى ولم أكن بحاجة إليه. ليس كما ينبغي لي أن أفعل. أنا أحب كثيرًا، لكني قلما أراه (..) أعرف وجهه إلى حدّ ما لا أريد أن أعرف متى يطرأ عليه أي تغيير - وقالت أمّي منذ أيام واحد أكثر من نصف شعره قد شاب: متى حدث ذلك (..) أما بالنسبة لكايسي، فقد بدأ الأمر كما لو أن الأب وراء ستارة سميكة فيها القليل من الثقوب الصغيرة، وعليها أن تقرّب رأسها كثيرا من تلك النيزك وتنظر من أجل محاولة تركيب تكوين والده وهيئته من القليل الذي أن تراه"" * جوليا كاييسي اليتيمة صديقتان قبل دخولهما رياض الأطفال تشاركتا كل شيء: أغاني ليدي غاغا ووجبات ماكدونالدز بالقطط.، والأسرار الصغيرة لكن ما كادتا أثران سنّ مرات حتى اختلف كل شيء في صداقتهما ولم تفهمها جوليا: هل ما بعد صديقتها المقربة مقرّبة فعلًا رغم الصمت البسيط اختلافات والرسميّة في التعامل هل هل هم الأهل، أم المدرسة، أم التحولات الجسدية، أم الأسرار التي تحاول كايسي إخفاءها عن صديقتها لتحافظ على صورة جديدة في عينيها، ما دفعهما للتباعد؟"





نشترك مع ثيونغو على قيمة المعرفة التي ضنّتها الاستعمار على شعب كينيا، وتظهرنا في نشأة التعليم النظامي والمدارس المستقلة -المتمردة- في كينيا. لقد كان حلمه، والذي وعد والدته أن لا يوفر جهدًا له، هو أن يتكرر أبدًا. لكن كيف لطفل أن يتشبّث بحلمه في سلسلة الحرب العالمية الثانية وأزماته الأسريّة؟ تأتي مذكرات الطفولة هذه مع تعويض ثيونغو للدفاع عن حقه في أن يحلم، على الأقل، رغم كل الصعوبات، بفضل الأمهات الصغيرات حتى أصبح من بين أكبر كتّاب أفريقيا على مستوى العالم.