زرب الدبش

زرب الدبش …
يأخذنا الكاتب الإماراتي جمعة الليم ، إلى عالم التراثي ،في روايته الصادر عن دار مداد للطباعة والنشر، في الوقت الحالي، حيث عصرنا بين سطوره إلى فرجان الشارقة القديمة، في محاولة سردية لإدخال بعض الصور التي تحتفل بها الذاكرة الشعبية الإماراتية، عن المرحلة التي شهدت بواكير التحول والتغير والإصلاح، ورحلة ما بعد دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي جسدت أماني أبناء الإمارات بوطن عزيز وحضاري.
وتخصصت روايته فيه الكاتب على البطل الرئيس، وهو عبد الرحمن، وبعض التناقضات والتحديات التي عاشتها، كغيره من الشباب في تلك المرحلة، في متناول اليد سرايا مثيرة للاهتمام من الأمور الاجتماعية، كالسلبيات التي كانت سادت في التعامل مع المراة، من حيث إعطاءها الحق في التعليم، ونيل حقوقها، التي تمكنت من تحقيق الكثير منها، وعلى رأسها التعليم في ظل الدولة الاتحادية.
كما يصور ببراعة نمط الحياة الذي يشهد المجتمع الإماراتي، والقيم والمباديء الحيوانية التي نشأت عليهم أبناء الإمارات، من خلال حوارات الأبطال الرواية، والتي تجسدت صورة وملامح تلك المرحلة المباشرة في تاريخ الإمارات.
روايته تعمد الكاتب ، استخدام المسميات التي كانت قائمة في ذلك الزمن الجميل، مثل زرب الدبش، والفريج، والمريحانة، والصراي، وغيرها من الأسماء التي، ولا نصل إلى ذلك الزمن الجميل، المفعم بالطيبة والبساطة ،ولا تلك الحميمية والكافل الاجتماعي الذي يبدو ملحوظا في الأسطورة التاريخية، التي تعد بجدارة استحضاراً للماضي الجرائد قصصي بارع،يصور فيه الكاتب بالكلمات تفاصيل الحياة الاجتماعية،في الإمارات،وفي الشارقة تحديداً .