عاشقه بين بولاق و دبي

رمقه الحوثي بنظرة ساخطة، وهو يجاهد ،
بينما جاءت الطائره العربيه في طريقها إلى التحرُّر من عثرتها.

تجمعت عيون ووجوه العديد من الـلُسُكَّان حارة خلف مشربيات الشبابيك المُحتفلة عليها تتابع الصياح ونهيق الصدر الذي أوشك على الإفلات من تقديمه،
بين هذه العيون المتسائلة أطلت اينا سوسن،
وقد توقفت على كَنَبةٍ منخفضةٍ أسفل إحدى ميات البيت القديم المتصدِّر مدخل شرب الحارة بطوابقه الثلاثة،
حزينة مبتسمة كعادتها، عينها على شارع وجهاد الحودي والحمار،
والأخرى تترقب “التروسيكل” الذي عصر أباها من عمل الحكومة، شخصيا في المُلحق الاسطواني، شبه مُمدّد،
بجانِب السائق الذي يحتل النصف الآخر منتصب الظاهر.