بدأت رحلة البحث عن النور الجميلة منذ الجمال، ارتحلتُ فيها، وكان الأمل زاد، وكلي إصرار على الوصول إلى ما يجعلني قريرة العين، ما أريدني أتمنى، أريد وأتساءل ثانيا: ما السعادة الحق؟ وكيف يمكن تحقيقها؟ وظللت أسعى للوصول إلى إجابة حقيقية تُفسِّر لي كُنْهَ تلك السعادة. لقد طرحت على نفسي كثيرًا من الأسئلة، فأتساءلُ وأتساءلُ، وفي غمرة الأسئلةْ رحلة النور الحقيقية تتجلى رويدًا رويدًا. كثيرًا ما توقف بنا عقارب الزمن عندطيرٍ، أو حزنٍ، فنهاوِلُ إخفاءهُ، ونحاكي الراقِصَ مذبوحًا؛ لنقهَرَ الآلام. وتتبقى الخيارات ماثلة أمامنا؛ فإما أن نستسلمَ لمشاعرنا اليائسة أمام الفواجِع؛ فيقفُ الزمنُ بنا، لا رفيق حولنا، لا مُعينَ؛ فلا أحدَ يستطيع مساعدة صاحِب الإرادة العاجزة اليائسة! وإما أن نستعين بِصاحِبِ الحَوْلِ والقوة الذي لا يُعجِزُه شيءٌ؛ فينبتُ الأملُ، وتقوى الإرادةُ والعزيمة، وعندماها لا نَجِدُ سواكَ ناصرًا ومعينًا، تهدينا إلى مفاتيح القوّة في ذواتنا، فنقهر كُل الصعاب! اخترتُ في رحلتي هذه أن يموت في كل شيء؛ المكان، والزمان، الأشياء، والبشر. كنت أهيمُ بحثت عنها، ليس عن السعادة وحدها، فهي الغاية، بل عن الحياة وأسرارها، المعنى الحقيقي وراءها، والهدف. ضمنْ لرحلة البحث عطاءات جميلة، توقفني على المفاتيحَ وأسرار غالية؛ إنها مفاتيح النور!
