مقبرة تحت مياه الخلج العربي

في تلك الليلة الناموسة جريت كما لم أجري من قبل، كنت أهرب، لكن في الحقيقة كانت خطوات هروب تقربني أكثر من الجحيم الذي كنت أهرب منه، تقربني أكثر من المكافأة منه، لم نكتشف إلا متأخرين، متأخرين جداً. لم أكن يومها أعلم أن خطواتي ستنقلني إلى الخليج رغماً عني، ومنحني الجنسية الخليجية رغماً عني، وربطني بأكبر قرار الحكم في الخليج رغماً عني، وجعلني أحفر قبوراً تحت مياه الخليج العربي رغماً عني، ودخلني إلى عالم لا يتمنى أحد، وتورطني في ورطة لن يفعلوا ذلك منها كما كنت! أو ربما لن منها نيويورك، ألم أقل أنها اللعنة الكبرى؟!بُنِيَتْ هذه الرواية عن قصة حقيقية حدثت في إحدى الدول الخليجية. لا يهم ذكر اسم الدولة، فالدولة هي تلك التي تخاطر على بالك الآن، ولا يهم ذكر اسم المدينة، فالمدينة هي تلك التي تخاطر على بالك الآن. أما الناس فلن يخاطروا على بالك بلاك لست من القلادة التي تعرفهم! «أحيانًا تتأخر نهاية الظالم، لا لشيء إلا أن الله يريد له نهاية أسوأ مما يتوقع الجميع!» مودي مشاري