رحلة العودة
:متاح
: 9789948250142
يشارك:
أسمي أوليفيا، ولدت وقضت سنواتي الأولى في قرية ألفرد الأمريكية، عشت مع أمي وأبي وجدي في بيت واحد، لكن أبي لم يقضي معنا وقتاً طويلاً في المنزل، كان كثير من السفر والترحال بسبب أعماله وساهمه في الخروج، عندما كنت في المرحلة الأولى من دراستي كانت من أجلي متدنية وذلك ما دعا والداي يغضبان مني إلى أن أتى اليوم الذي لم يأت فيه طريقة تفكيري و شرعت في الاجتهاد لأحصل على المركز الأول في الصف التاسع وفي ذلك بدأ الوقت يتعلق بالطيران وكل ما يخصه إلى أن قررت أن يصبح مساعدًا أو طائرة بدون طيار ويعود الفضل إلى أبي الذي كان يخبرني عن الطائرات والأحداث التي تتحدث معه في سفره، وكنت أحيانًا أخبره ضروريًا في السفر ولو مرة واحدة تمكن من ذلك بسبب يعمل الذي يأخذ منه وقته، في يوم من الأيام قرر المدير جيمس أن يصطحب المتفوقين في الرحلة إلى بولندا مدتها عشرة أيام في الإجازة الصيفية، سعدت كثيرًا ما تكون المرة الأولى التي أركب فيها المركبة، فتطير كل ما بالي إلى أن جاء ذلك اليوم وتحقق الحلم الذي اركبته الطائرة التي ستسافرنا إلى بولندا لكن ما حصل لم يخطر ببال أحد، وتحطمت قبل وصولها بساعات، وتمكنا بعد التحطم بشهرين، وسمعت الأخبار المفجعة و أن كل من كان معي قد توفي و أنا الناجية الوحيدة و وصلت لآلاف الكيلومترات عن والداي و لم تكن لدي اي وسيلة لأصل اليها في ذلك الوقت، حالتي الصحية كانت متدهورة، وكنت اخاف ارتياد المركبة مرة اخرى، لكن رغم كل ما ابتكارني ارسل لي القدر أناس يعتنون بي كإعتنوا بهم و هي عائلة فيكتوريا الجميلة التي تعود إلي الحياة مرات أخرى بعد أن قتلتها تحطم، وشجعتني العائلة ووقفت معي في كل لحظة عشتها معها إلى أن تخطيت الخوف من الطيران وحققت حلمي الأكبر وهو أن تصبح طائرات مساعدا وشاءت الأقدار أن اعود يوما الى وطني بعد غيبة دامت عشر سنوات لا اعرف ما حدث فيها لوالداي أو جدي، عادت إلى وطني ، إلى قريتي الصغيرة لأكتشف على والداي فيها و قد انجبا أطفالان ولكن لم تدم فرحتيتي بلقائهما فتت المفاجأة التي قلبت سعادتي رأسا على عقب عندما اكتشفت أن جدي قد توفي وأنا كنت مشتاقه لرأيته.