حلق معي

لكلمة تأثير قوي من تأثير الأسهم، فـ بكلمة نتأمل وبكلمة ونحبط وبكلمة نزيد شجاعة وبكلمة نتراجع، وأقوى كلمة تلك التي تكون لها تغيير في النفس إلى الأفضل، وشجعك انقلاب حسابات حياتك، لـتُساهم ماذا قدمت ستقدم وماهو منهج حياتك.
"حلق معي" من الكتب المؤثرة في النفس البشرية، وذلك لعمق مدخلها، بداية بـ عنوان الكتاب حتى آخر حرفٍ فيه، أن يؤمل لتلقي طلب الأمر بكلمة تحفيزية "حلق" لهو مباشر التأثير بالعقل تحت لأن تتطلع للعلا، وربط الكاتب هذا الأمر بكلمة أكثر عمقاً .. "معي" تركت بصمته في تحقيق ذلك، والذكاء في تحفيز القارئ للحليق في محله حيث ينتقل الكاتب بمراحل السابقة في كل موضوع يتعرف له.
كان مدخل الكتاب ملهم حيث تعمد الكاتب أن يشرح رمز "الصقر" في كيفية إنجازه لأول مرة بالتطلع للأفضل والصبر والشجاعة والطموح والاكتشاف، ثم انتقل بالقارئ لمواقف وقصص ترفع الهمم وتحمس النفس وتحيي الآمال المبدعين لمهمة ترشده الإضاءة على الهمة و له هذه الطريق لتحقيق ذلك تستهدفه أهدافاً بنماذج واقعية بسيطة في سردها، تستهدف من القلب، تلهم الإنسان المستهدفين كانوا له او جنسه اوتوجهه.
بعد أن أشعل الكاتب فتيل الهمم في عقل القارئ، وبث في نفسه الحماسة لمواجهة كل تحديات الحياة، بدأت بتسليحه حتى يواجه هذه التحديات، وسلط الضوء على قدرات موجودة في الإنسان غير مهمة وغير مفعلة، ركز على حواس الإنسان التي تتعدى الحواس الخمس المتعارف عليها.
تلاحظ وانت في رحلة مع الكاتب انك تمتلك طاقة مهدورة، وأهمها حاسة التخيل والفراسة والخاطر التي قد تتحدث تغيير كبير لو كنا في كامل وعينا بوجودها في مارستنا اليومية، وهم في إيصال كل هذا الكم من القيم، فهي تبتعد عن المشاهير في التطبيق وقريبة من حياة الإنسان ، فتلهمك التوازن وتقتنع ان الضغط في الطرح الكامل لقيمة التعب، وهذا هو سر توزيع الكتاب.
عندما تقرأ كتابًا محفزًا وملهم كـ "حلق مع" ستتوقفك واقعيته وإلهامه وبساطته وتنوعه، وذلك لأنه في كل قيمة يقدم الكاتب موقف حقيقي عايشه وطبقه وتعلمه، فيصبح للكتاب روح وعقل وقلب يحيى للقارئ، وشعر بين السطور أنك تقرأ صديق أو قريب يعرف مابداخلك ويملأه فراغات الأسألة في نفسك ويحفزك للطموح والسعي والمثابرة فلا تملك سوى بعد بضعة تحليق.