سرية السكك الحديدية

اسم المؤلف: كولسون وايتهيد

كورا، عبدة تعمل في مزرعة قُطن خلال الفترة التي سبقت نشوب الحرب الأهلية الأمريكية في القرن الثامن عشر. يعيش العبيد وقتها حياة جحيمية، غير أن كورا وجدت في حياتها ما هو ثابت وعذاب؛ فهي لم تكن منبوذة محددة من قبل البِيض، بل أيضاً من قِبَل إخوانها الأفريقيين، لأن هل هربت من المزرعة دون أن ي بما صيّادو العبيد من إعادتها، وهذا حُلم كل عبدٍ دون استثناء؛ ولأسبقيّة جدّتها في الوصول إلى الفضاء إلى منطقة البطن عَبيد أببحرت من القارّة السّوداء. تنضمّ إلى مزرعة سيزر، العبد الذي اصطادوه في فرجينيا، فيُعجب بكورا ويخبرها عن أمر السفرك الحديديّة السريّة: مهارب تحت الأرض لا من حفرها ومَن يسعى إلى جلب القاطرات البدائيّة لها، ولا يعرف البِيض رحلة إليها وأين تقع، فالمداخل منها مخبّأة ومموّهة. غير أن سيزر، الذي عرض على كورا الهرب نحو الشّمال، حيث يعيش السّود أحرارًا، لا يعرف أنه يريده على أحد المداخل، فتأخذ حياة كورا دربًا لم تتخيّلها. يُعالج وايتهيد في الرواية الأمريكية العبودية والظُّلم الأسود-الأسود، والدعامة الأمريكية بالإضافة إلى ما بين الصفر منذ إعلان الاستقلال. ورغم كتابه السّرديّة المتشظّية التي تشبه المتتابعة والتي يضطرّ إليها القارئ إلى إعادة القراءة ثانًا، لا الرّكض مع السّرد حتى النهاية، فإن أسلوبه هذه النبتات النذرية يريدّ منه في نفس القارئ وخياله: الحياة ليست نهرًا جاريًا سلسًا، بل هي كاملة بالسّخام والتراب والمستنقعات، وخطوات الهرب إمّا إلى المشنقة، أو الشمس.








نشترك مع ثيونغو على قيمة المعرفة التي ضنّتها الاستعمار على شعب كينيا، وتظهرنا في نشأة التعليم النظامي والمدارس المستقلة -المتمرّدة- في كينيا. لقد كان حلمه، والذي وعد والدته أن لا يوفر جهدًا له، هو أن يتكرر أبدًا. لكن كيف لطفل أن يتشبّث بحلمه في سلسلة الحرب العالمية الثانية وأزماته الأسريّة؟ تأتي مذكرات الطفولة هذه مع تعويض ثيونغو للدفاع عن حقه في أن يحلم، على الأقل، رغم كل الصعوبات، بفضل الأمهات الصغيرات حتى أصبح من بين أكبر كتّاب أفريقيا على مستوى العالم.