دون

هذه القصة التي كتبت تحت شعار الشباب واليافعين الإماراتي تركز على هم بما فيهم التليد وبيئتهم الأصلية وزرع القيم النبيلة في بواطنهم، وتأخذ القصة زمناً من أهم وأهم التاريخ الإماراتي وهي فترة الغوص وبداية اكتشاف النفط لتكون نقطة عطفٍ مهمة في بطل هذه القصة التي ستسك حياة القصة في سياق أحداثها روح المثابرة والجهد وقيم الصبر والتضحية وتعزز ببيئتها حس الانتماء والمسؤولية تجاه المجتمع، وكذلك نلاحظ أن هذه القصة تنمّي حس التواصل مع مصادر الطبيعة البحرية التي آخنت إنسان هذه اللؤلؤة الأرض، فهي من ناحية تؤكد إن المياه السمكية بخيرها الوفير تعد مصدر الأمان والطمأنينة، وأؤكد أيضا أن بقيمته يعد مصدر الكفاح وأل السعد، وكنوزه النفط المخبأة يصبح رمزا للرفاهية وعوناً لكل المحتاجين حول العالم. واستطاعت الكاتبة ترسيخ هذه المفاهيم بصورة غير مباشرة وفي قالب تراثي متجدد يتواصل أفهام الأجيال الجديدة ويأخذهم إلى فضاءات الأباء والأجداد للتحقق من أحد الأهداف المرغوبة، وكلّي آمل أن تكمل هذه الشراكة من الآخرين التي تأتي العمل في هذا السياق الهام والموجهة إلى فئة اليافعين محدّدة إياهم إلى عالم القراءة.