كازوزا

حكاية تلميذة حقيقية

اسم المؤلف: فيرياتو كوريا

رجل برازيلي يُعرف بهذا الاسم الطريف، يروي في هذه الرواية فصولا من حياته الأولى، طفل مشاغب قَضَاهَا بين إِحْدَى قرى البرازيل ومدينة من مُدنِها دَخَلْنَا الرواية وهو طفل يتوق إلى المدرسة كي يلبس السروال، وغادرنا والنَّاسُ يَهْتِفُون: هذَا هُوَ كازوزا ! هَذَا هُوَ ... لم يعد طفلاً ... إِنَّهُ رَجُلٌ صَغِيرً!»

في باطن كل منا «كازوزا»، وإن اختلفت الأزمنة والجغرافيا. «كازوزا» هو أنا وأنت ونحن الهاربين إلى طفولتنا، كلما اشتد وعينا بالشقاء لن تستعيد أجمل لحظات حياتنا. يُضحكنا «كاززا» حتى تدمع أعيننا، وقد يبكينا بقصص تُخطط لرؤية ما فينا من المشاعر الإنسانية.
هذه الرواية عظيمة في الحياة، تصاغ فيها العبرة من النكتة وريف الأخلاق وحكايات الجدات ودروس المتقدمة وخصومات الأطفال.... كاملة من المفاهيم والقيم تحتاجها الطفل إلى الحياة، ويحتاج إليها الكبار في زمن التجارة بكل شيء، لعلهم بلغوا بهم الخسران، يسترجعون في ذواتهم الطفل، في استيقاظ الإنسان.

رضا الحسني