ذكريات من منزل الاموات
:متاح
: 9789938886238
يشارك:
ذكريات من منزل الاموات
اسم المؤلف : دوستويفسكي
ترجمة . سامي الدروبي
إن هذا الكتاب ثمرة تجربة شخصية عاشها دوستويفسكي، إذ يتحدّث عمّا عاناه هو نفسه في السجن، مع أنه ينسب المذكرات لرجل سّماه ألكساندر جوريانتشكوف. فيصف مشاعر فقد الحرية، والعيش مع قتلة ولصوص كان لهم عداوة شديدة لأنه سببها السادة الذين يضطهدون أبناء الشعب. لكن دوستويفسكي لا يغرق في مشاعر تشامية، بل مع الوقت يروح مميز بين الأشرار والخيار، ويجد بين السجون من يمكن أن تُفْهَمَ جرائمهم بل يمكن أن تُعْذَرَ من وجهة نظر الأخلاق.
ويتكامل معنا صورة قوية التأثير عن حياة السجن بما في ذلك العلاقات الإنسانية والشخصية والمنافع التجارية... وأشياء تؤثر على الأفراد تصوّرها. ويوجه دوستويفسكي النّقد للسجن، فيقول "يجب أن نعترف بالحقيقة: إن هؤلاء الرجال يملكون كنوزاً رائعة.... اكتشفّهم بين أبناء شعبنا من أعظمهم مواهب وأغناهم طاقات، لكن مَلَكاتهم الغدر قد هلكت إلى غير مرجعة. فمن المذنب ؟.
كعادته، يهبط دوستويفسكي في كتاب ذكريات من منزل الأموات إلى الأغوار الآلات للنفس الإنسانية، ويسبُرُ ما في أعماقها من عدم تأثرها بعقلها ولا السيطرة عليها. لا يزال نفسجينة السجين في قصوته وفي مواهبه لبذل ما يملك إلا بادرة لطيفة ومودّة إنسانية. كما يمنع نفس الجلاّد الذي لو كان خير الناس، قلبه يقسو بتأثير الإدمان، سيصبح هو حيوناً كاسراً.
قالوا عن رواية ذكريات من منزل الاموات
كنت أشعر في هذه الأيام بضيق شديد فتناولت كتاب "ذكريات من منزل الأموات" فأعدت قراءته. كنت قد نسيت كثيرًا منه، فلما أعدت قراءته أيقنت أن ليس في الأدب الجديد كله ولا كتاب واحد يفوقه، حتى كُتب بوشكين ليست النبرة هي شيء رائع فيه، بل وجهة النظر التي يشتمل عليها؛ إنه مسيحي طبيعي، إنه كتاب يعلم الدين ويرى دوستويفسكي فقل له أي أحبه. تولستوي