سنن داود المعروف بـ السنن، هو أحد الكتب الحديثة العهد والسنن الأربعة والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند أهل السنّة؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم.[1][2] حيث يأتي في المنزل بعد الصحيحين،(2) صنفه أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السَجِسْتاني (202 هـ - 817م / 275 هـ - 888م)، [3] جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، وقد وصلت أحاديثه 5274 إلى آخرها.[3] وانتقاه من دومئة ألف حديث.[ اهتم أبو داود بأحاديث القضاء التي استدل بها الفقهاء، وعليه العلماء الأمصار القضاء الفقهية، حيث قال في رسالته لأهل مكة: «فهذه الأحاديث أحاديث السنن كلها في القضاء، فأما أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل، وغيرها من غير هذا فلم تفعلها.»،[5] وقد قسم كتابه إلى 36 كتابًا، وقسط كل كتاب إلى أبواب عددها 1871 بابًا، وترجم على كل حديث بما في ذلك قد استنبط منه العلماء. مشهورون بكتابات الأحاديث المرفوعة إلى النبي محمد، وكذلك الأحاديث الموقوفة على الصحابة، والآثار المنسوبة إلى العلماء المختصين.[4][6].