حضارة العرب

اسم المؤلف : جوستاف لوبون

قد استعان لوبون بطريقة التحليل العلمي على الخصوص، فأوضح في كتاب حضارة العرب الصّلة بين الحديث والماضي، ووصف فيه عِرْقَ العرب وبيئاتهم، ودرس فيه أخلاقَهم وعاداتهم وطبائعهم ونُظُمهم ومعتقداتهم وعلومهم وآدابهم فنهم وصناعتهم إلى المشرق والمغرب، وأسباب عظمتهم ونحطاطهم.

الكتاب في طبعة حديثة عن الرافدين بترجمة عادل زعيتر ضمن صدر كتب تاريخ متميز بضمت عدد من عناوين غوستاف لوبون.

سَلَك لوبون في تأليف حضارة العرب طريقاً لم يسبِقه منها أحد، فجاء جامعاً لعناصر هذه الحضارة التي أتت بها في العالم، تشمل عجائبها مفضَّلاً لعواملها، باحثاً في مراقبة دولة العرب، بسبب عظامهم ونحطاطهم، يبتعدون عن أوهام الأوروبيين التقليديين في العرب والإسلام.

يتناول الكتاب أمجاد العرب وهي من زاوية أوربية نادرة صاف، وظاهرة الكتب الإنصافية الغربية كانت قد بدأت في تصميمت مع القرن التاسع عشر ونضجت أكثر مع القرن العشرين، وقبل ذلك فيتعذره غير منصفه تأسيس على حق عرقي وعنصرية ضد الإسلام وغير على معلومات وهيئات غارقة في التخبط لجهل الغرب بحقيقة الإسلام، وحتى من عرفه حسن المعرفة لم يعرفه.

تقسيم فكرة ومباحث الكتاب هو من نوع الكتب التي تعتبر في المشرق المشرق في الحضارة العربية / الإسلامية ككتابات "ليوبولد فايس"، وكتاب زيغريد هونكه: "شمس الله يطع على الغرب"، وكتابات أناتول فرانس، وغيرهم من كتاب الغرب الذين ينظرون في نتاج العربهم فأنصفوا ولم يغيروا الحقائق.

في حضارة العرب الأصلية غوستاف لوبون تناول العرب فيهم ونشأتهم ما دامهم الحضاري من خلال تتبعهم للإسلام الإسلامي / براءات اختراع خلال عهودها ويثني على دورها الريادي في مختلف مجالات الحضارة العلمية والفنية والبشرية.

ويتناول العرب قبل الإسلام وبعد الإسلام مع عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – وجميع الأسباب المختلفة في معرض حديثه المستمر عن العرب في سوريا والعراق ومصر ووفارس وإسبانيا – الأندلس – والحديث عن كل جوانب الحياة عند العرب.