اجتهدتْ "لييه كولير" في حياتِها العلميّةِ والنضاليّةِ إلى أنْ بَنَتْ ما بدا أنك أّهٌُ طبيعه، فلديها وظيفةٌ مرموقٌ كمحاميةِ دفاعٍ، وابنةٌ متفوّقةٌ في المدرسةِ وعلاقتُها حياة بطليقِها على درجةٍ كبيرةٍ من تفاهمِ، كانتْ حياتُهاً كما كانتْ تأملُ دومًا.

لكنَّا ""لييه" الطّبيعيةِ تلكَ تُخفي وراءها مرحلةَ الطفولةٍ أبعدَ ما تكون عن الحياةِ العادية.. طفولةٌ ملطّخةٌ بأسرارٍ شنيعةٍ، ولاغرَ عنِ الخيانةِ الّتي حطّمَتْها، وفي نهايةِ نقرِ؛ مُزّقَتْ إربًا بسببِ جريمةٍ عنيفةٍ ومدمرة.

ومن حيثُ رجلٌ لا تدري كُلِّفَتْ بقضيّةٍ من أحدِ الموكّلين، طُلِبَ منها الدَّفاعُ عنٍ ثريٍّ متّهمٍ بالانتهاكات، وهي قضيةٌ حسّاسةٌ ومن أهمِِّّ ما الّتي كُلَّفتْ بها، قضاءٌٌ ظلالُ أنْ للوصولَ بياتِها محترفِ إلى درجةٍ رفيعةٍ إن دُفعْتْها، لكنْ عندما تلتقي بالمُدّعى، تُدركُ بمعنى اختياره. لها كمحامية في قضيته ليس مصادفةً، إنها تعرفُهُ، وهو يعرفها، والأهمُّ من ذلكَ؛ هلُعرفُ ما حدثَ منذُ مضى، ولماذا أمضت "لييه" العقدين المنصرمين في فرارٍ من الماضي؟

إنِ لم تبرَّئْهُ، فستُفوق خسارتُها القُضيّة بحدِّ ذاتها، والإنسانةُ الوحيدُ الالتي كريمُها أنْ تساعدها، هي أختُها المنبوذةُ "كالي"، وهي آخرُ من تفكّرُ "لييه" باللّجوءِ إلى طلب المساعدة، لكنْ فجأةً حتماً أن لا خيارَ آخرَ أمامها.