في انتظار النصيب

اسم المؤلف : علياء الكاظمي

في عيد ميلادي الخامس و لو افتح أمي لأني وصلت لمنتصف

بابيات دون أن أتزوج

قالت لي قبل أن أطفيء شموع عمري : عليك اختيار ، صرت في منتصف الطريق للثلاثين، ستجافلك الأيام وتصلين تختار للأربعين وتجدين نفسك وحيدة

ولم أحتمل كلامها القاسي و كدت أبكي أمام كعكتي المسكينة

حدودها جدي جزاه الله خيراً وطلب مني أن أنفخ على شموعي لتتنطفىء وأنا أتمنى السعادة

تمنيت وقتها أن تتزوج، تريد أن تتزوج لفترة راحة من تلك التي التقطتها

تحملها علي أمي و تشعرني بأنها عجوز و أنا لا زلت في ربيعات

من عمري غراي أمي بالذنب نحو لاحق، فأتت لغرفتي قبل أنام، اندست في سريري وضمتني بين يديها فتنهدت، وكانت تلك الدقة من ضبط النفس والحانية التي تجمعنا.. فلحظات الحب والشجار كانت أكثر بكثير من لحظات والصفاء بيننا