عانقني بقوة

اسم المؤلف : سو جونسون

يقول الشاعر الأيرلندي چون أودورنو: «شعورٌ هائل بالوحدة والكآبة يشبِه الجليد يهاجم الكثير من البشر». نحن الآن نطلب من أحبائنا التواصُل الأمريكي والانتماء الذي كان لجدتي أن يحصل عليه من القرية معًا. ويضاعف من هذا الاحتفال بالحب الرومانسي الذي ترعاه ثقافتنا الشعبية؛ مثل الأفلام والمسلسلات التليفزيونية الدرامية التي تلاحقنا بصور الحب الرومانسي، باستثناء أول كل العلاقات الخاصة بها.

لذلك لا ينبغي أن يكون من المؤكد أن الأشخاص الذين شملوا استطلاعات الرأي منذ وقت طويل يصنِّفون علاقة الحب المُرضية هدفًا أوليًا، قبل النجاح والمهنة المُرضية. وصار من الضروري أن نفهم ماهية الحب، وكيف نحصل عليه، وكيف نجعله يدوم. ولحسن الحظ، فقد ظهر خلال العقدين الماضيين المثيرين، فهمٌ جديدٌ وثوري للحب، وصرنا نعلم الآن أن الحب، في حقيقة الأمر، هو مؤكد التطور وقمته، وآلية البقاء الأكثر استخدامًا للجنس البشري. لا ودفعنا ثمن التزاوج والتكاثر؛ إذ ننجح في التزاوج دون حبٍّ، لأنه يضمن لنا الارتباط العاطفي مع قليل من الآخرين أمامنا ملاذًا آمنًا من عوصف الحياة.

ولأن الحب حِصننا على تحسين حماية سكان أمريكا اللاتينية التي تمكَّننا من التعامل مع تقلُّبات الوجود، ووضَعتْ سو چونسون هذا الكتاب، ليكون دليلًا على إرشاد الاهتمام، يستهدف الأفراد والمخطوبين والعشاق، ويشرحها علميًا والتي حظيت بشعبية كبيرة في العلاج المرتكِز على المشاعر.