حوار مع صديقى الملحد
:متاح
: 9789778713732
يشارك:
حوار مع صديقى الملحد
اسم المؤلف : مصطفي محمود
".صديقى يحب الجدل ويهوى الكلام وهو يعتقد أننا المؤمنون السذج نقتات بالاوهام ونضحك على أطعمة بالجنة والحوار العين وتفوتنا لذات الدنيا ومفاتنها.. وصديقى بهذا يخرج من فرنسا فعلا على دكتوراه وعاشق معيز وأصبح ينكر كل شئ.قال لى ساخرا:- أنت تقولون: ان الله موجود، لمدة براهينكم هو قانون السببية لذلك هناك أن لكل صنعة صانعا لذلك خلق خالقا لذلك هناك موجودا.. نسيج يدل على النساج والرسم على الرسام والنقش على النقاش والكون هذا المنطق أبلغ دليل على الالهدير الذي خلقه. صدقنا وآمنا بهذا الخالق.. ألا ولا نحن بنفس المنطق أن نسأل.. ومن خلق الله الذي يحدثنا عنه. .. ألا تقودنا نفس استدلالاتكم الى هذا.. وتبعا لنفس السببية.. ما رأيكم فى هذا المطب دام فضلكم؟. ونحن نقول له: سؤالك فاسد.. ولا مطب ولا حاجة سريعة تسلم إلى الله خالق ثم تقول من خلقه؟! فجعل منه خالقا ومخلوقا فى نفس الجسم وهذا التناقض، والوجه الآخر للفساد أنت تتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته.. فالسببية قانوننا نحن أبناء الزمان والمكان.والله الذي خلق الزمان والمكان هو بالضرورة فوق الزمان والمكان ولا يصح لنا أن نتصوره مقيدا بالزمان والمكان ولا بقوانين الزمان. والمكان. والله هو الذي خلق بحكم القانون فلا يجب أن نتصوره لتعاا لقانون الكون الذي خلقه، وأنت بهذه السفسطة أشبه بالعرائس التي تعمد بزمبلك وتصور أن الإنسان الذي صنعها لا بد هو آخر بزمبلك.. فاذا قلنا بل هو جيد من يلتقي بنفسه.. قال: أن تختار ما شئت من لقاء نفسه.. أنا أرى فى عالمى كل شئ تختار بزمبلك، وأنت بالمثل لا تتصور أن الله موجود بذاته بدون موجود.. فقط أنك ترى كل شئ حولك فى حاجة الى موجد"