رأيت الله

اسم المؤلف : مصطفي محمود

يقول العارف إنه قد زج بي في الأنوار وهي تمتلك خبرة صوفية خالصة لا يعرفها إلا أهلها ولا يقدم فيها أحد إلا الندرة اختيار الذين أفنوا أنفسهم حباً وعبادة وإخلاصاً لله بالقول.. ومن هؤلاء الإمبراطور العارفين دور زمانه محمد بن عبد الجبار بن الحسن النفري الذي أقدم كلماته في هذا الكتاب نقلاً وشرحاً لتحفته الخالدة للذوق والمخاطبات. وما أورده في الصفحات التالية هو ما قاله الإسلام ببحروفه أو محاولة لشرحه أو محاولة فهمه أو الحصول عليه.والكتاب مجموعة الضرائب التي تركها الإسلام بعد وفاتها يحكمها أتباعه وفصيل حياة الرجل غير معروف ولا يعرفه أكثر من عاش في القرن الرابع بعد الهجرة في بلدة نفار بالعراق وكان يتعشق الخلوات وقضى أكثر من عمره في التعبد والتأمل.وتتضمن هذه القصاصات عدداً من المعارف التقدمية وتؤدي الكثير من أسرار الوجود وتتكلم عن الروح والجسد والأنا وشرح التوحيد والإسلام والقرآن بلغت شديدة العمق المحدد بدقة وتعيش عباراتها في القلوب وتسكن شغاف القلب وبعضها يضئ ظلمة الروح كالبرق الكاشف.والكتاب لخاص الذين يحبون التأمل ويعيشون مع ويصاحبون المعاني وليس للعوام الذين يقرأون للمتعة العابرة. وهو بعد ذلك يسقط من بحر فيكتور الذي سماه هذا العابد الزاهد في تحفة فنية خالدة للأزياء والمخاطبات.