فاطمة رضي الله عنها
:متاح
: 9789777642156
يشارك:
فاطمة
رضى الله عنها
هنا حياة المسلمة كما يمكن أن تطمح لها كل بنت، منذ الولادة وحتى الموت، مدهشة في كل مرحلة من مراحل الولادة، وما يدهش فيها ليس كمالها معًا، بل إنها أكثر بلاءً، لكن عطلة المرأة كانت جميلة في البلاء، امرأة كاملة دون راحةٍ كاملة، وهي تنظر إليها في كل موقف صعب، في كل شيء، وفي كل فجيعة، فنمتلأ غبطة وانبهارًا، وهذا العادي الصعب.
طفلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتاةً تخاف على أبيها النبي صلى الله عليه وسلم، وتنتظره وتدافع عنه، ابنةً لامرأة مثل خديجة بكل ما يمكن أن عصره هذا من معنى، أختًا تركت كل إخوتها -نقصًا وإن ماثا- آخر مَن مات منهم، لكن بأيسر التطورات وفي أكثر من تواضع لواحد ومثل الرجال، وأميا لم تبقى حسب ذرية النبي صلي الله عليه وسلم، ولكنا في كل شيء من هذه الأطوار ونعجب: كيف يمكن لامرأة أن تكون بهذا الكمال والجمال ولم يصل مجموع ما عاشته على الارض ثلاثين عاما!